أعلنت حركة "حماس"، اليوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مبدئي مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، يتضمّن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتدفقًا للمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مهنية لتولي إدارة القطاع فور إعلان الاتفاق.
وأكدت الحركة، في بيان، أن "الاتفاق يشمل إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين وجثامين عدد من القتلى، مقابل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمانة من الوسطاء"، مشيرة إلى أنها بانتظار "الرد النهائي على هذا الإطار".
في المقابل، اعتبرت "القناة 12" الإسرائيلية أن بيان "حماس" لم يحمل جديداً، ونقلت عن مصادر حكومية تأكيدها أن إسرائيل ترفض الشروط الواردة فيه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أمر الأسبوع الماضي بسحب الوفد التفاوضي من الدوحة، معلّقًا المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، رغم ضغط واسع من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وكان مصدر في "حماس" قد أعلن مطلع الأسبوع أن الحركة وافقت على مقترح قدّمه ويتكوف، ينصّ على تسليم 10 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة تتراوح بين 60 و70 يومًا، مع ضمانات أميركية لبحث إمكانية وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من القطاع.
لكن مسؤولًا إسرائيليًا نفى موافقة تل أبيب على أي وقف دائم، مشيرًا فقط إلى قبولها إطلاق الأسرى مقابل هدنة مؤقتة. بدوره، نفى ويتكوف موافقة "حماس" على المقترح، غير أنه عبّر عن أمله في التوصّل إلى اتفاق قريب.
وبحسب تصريحات رسمية إسرائيلية، لا يزال نحو 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة في غزة، فيما لقي 28 آخرون حتفهم.
الـــمــــزيــــــــــد
