صعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من لهجته، اليوم الخميس، محذرًا من أنّ وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة سيكون "خطأ تاريخيًا"، ومهدّدًا بالانسحاب من الحكومة في حال تمّ تجاوز "الخط الأحمر" الذي رسمه، في إشارة إلى أي تسوية لا تشمل إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين.
وأكد بن غفير: "لا صفقة حالية تعيد جميع الرهائن. علينا أن نكون واقعيين: نحن نبتعد أكثر فأكثر عن إمكانية تحرير من تبقّى منهم"، مشدّدًا على ضرورة استمرار العمليات العسكرية "حتى تحقيق النصر"، وفق تعبيره.
في الموقف ذاته، وجّه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تحذيرًا مباشرًا إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من مغبّة التوقيع على اتفاق "جزئي" لوقف إطلاق النار، معتبرًا أنّ مثل هذا الاتفاق "سيمنح حركة حماس شريان حياة، ويتيح لها التقاط أنفاسها والتعافي".
وقال سموتريتش لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "علينا مواصلة تضييق الخناق على حماس حتى نصل إلى صفقة استسلام كاملة تشمل إطلاق جميع الرهائن دفعة واحدة".
في المقابل، تبنّت وزيرة البيئة عمير بيرتس نبرة أكثر ليونة، قائلة إنّ "ثمن الصفقة باهظ، لكنّنا نواصل العمل من أجل إعادة مزيد من المختطفين"، في إشارة إلى تعقيدات مفاوضات التبادل التي لا تزال تراوح مكانها.
وفي تطوّر لافت، أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أنه بصدد طرح مقترح جديد يشمل تبادل الأسرى ووقفًا لإطلاق النار.
وقد علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المبادرة قائلًا: "نحن نبلي بلاءً حسنًا، ويجب على الأطراف الموافقة على الوثيقة التي قدمها ويتكوف".
وفي هذا السياق، كشفت القناة 13 الإسرائيلية أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعا إلى اجتماع مغلق يُعقد مساء اليوم لبحث المقترح الأميركي الجديد، والتطورات المتصلة بملف الأسرى، وسط تصاعد الضغوط السياسية من داخل حكومته.