اقليمي ودولي

الجزيرة
الخميس 29 أيار 2025 - 21:29 الجزيرة
الجزيرة

خبير عسكري: كمين خان يونس نفّذ بناءً على عمل استخباراتي دقيق

خبير عسكري: كمين خان يونس نفّذ بناءً على عمل استخباراتي دقيق

قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن الكمين المركب، الذي بثه الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شرقي خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، نُفّذ بعد تخطيط كامل استند إلى عمل استخباراتي دقيق.



وأوضح الفلاحي، في تحليله للمشهد العسكري في غزة، أن الكمين وقع في منطقة تقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي بشكل كامل، مستدلًا بعدم ارتداء الجنود خوذات الرأس أو الدروع الواقية.


ووفق الخبير العسكري، فإن العملية تُظهر كمينًا مركبًا ضد القوات الإسرائيلية جرى التخطيط له بعناية شديدة، مما يعني أن فصائل المقاومة ترصد تنقّلات الجيش الإسرائيلي بشكل دقيق في هذه المنطقة.


وبثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كمينًا مركبًا ضد قوات إسرائيلية في بلدة القرارة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.


واستدرج مقاتلو القسام الجنود الإسرائيليين إلى مدخل نفق مفخخ بعد استخدام تكتيك "عواء الذئب"، قبل تفجيره بالقوة الإسرائيلية والإطباق عليهم من مسافة صفر.


ووفق مشاهد الفيديو، فقد استدرج مقاتلو القسام قوات الإنقاذ الإسرائيلية وفجّروا عبوتين مضادتين للأفراد بها، ثم فجّروا 3 مبانٍ كانت تتحصن فيها قوات إسرائيلية، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتحرك الآليات العسكرية نحو منطقة الكمين.


وبحسب الفلاحي، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال يتكبّد خسائر بشرية بعد مرور 600 يوم على الحرب، ولا يزال يقع في الأخطاء نفسها أمام فصائل المقاومة.


وأرجع الفلاحي السبب إلى اختلاف المناطق الجغرافية التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي، واختلاف القوات المشاركة، إذ لم تخضع جميعها لنفس العمليات في مناطق أخرى.


وأشار إلى أن ترتيبات فصائل المقاومة في حرب العصابات يجري إخفاؤها وتمويهها بشكل يمنع الاستدلال عليها، إضافة إلى براعة المقاتلين في عمليات التفخيخ، وقلة خبرة الجيش الإسرائيلي في حرب المدن والعصابات.


ويبرز أيضًا تطوّر فصائل المقاومة في المواجهة والتصدي، مما يضيف زخمًا كبيرًا لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية.


وبشأن دلالات اسم "حجارة داود"، قال الفلاحي إن فصائل المقاومة دأبت على الرد على أسماء العمليات العسكرية الإسرائيلية، استنادًا إلى أحداث تاريخية، بإطلاق أسماء تعبّر عن التصدي والمواجهة.


ميدانيًا، قال الخبير العسكري إن مرحلة "عربات جدعون" دخلت مرحلتها الثالثة بعد القصف الجوي المكثّف، ثم توغّل محدود للقوات البرية متزامن مع قصف مركز للوصول إلى مناطق محددة بهدف تضييق المساحة على فصائل المقاومة.


وترتكز المرحلة الثالثة من العملية العسكرية الإسرائيلية، وفق الفلاحي، على الاجتياح والسيطرة، مما يقتضي فصل المدنيين أولًا عن فصائل المقاومة حسب الخطة الإسرائيلية، والتدرّج في قضم الأراضي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة