ويقول بشارة في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "الردّ متوقع، ولكن غير المقبول هو رهن لبنان بالمشروع الإيراني الإقليمي، سواء تحت شعار "وحدة الساحات" الذي سقط، أو تحت عنوان "القدرة على حماية لبنان، وهو ادعاء لم يعد له أيّ أثر فعلي على الأرض".
ويضيف: "لقد أظهرت نتائج الحرب فشل هذه الطروحات، ولم تعد تنطلي على أحد، المرحلة اليوم تتطلب انتقال القرار إلى الدولة اللبنانية، والرئيس نواف سلام لم يتجاوز في موقفه الحدود الدنيا المتوافقة مع البيان الوزاري، وخطاب القسم، ومتطلبات المرحلة السياسية الجديدة".
ويشدد على أن "حماية لبنان لا تتحقق بالشعارات أو المواقف العالية النبرة، بل من خلال إجراءات عملية تبدأ بتسليم الجيش كل سلاح خارج الشرعية، وفرض الدولة سلطتها الكاملة، بما يشمل إرغام إسرائيل على الانسحاب من النقاط الخمس المتبقية، نشر الجيش على الحدود، ضبط المعابر مع سوريا، والشروع بإعادة بناء مؤسسات الدولة".
ويختم بشارة بالتأكيد على أن "ما عدا ذلك، فإن حزب الله يبقى، برأيه، المعرقل الأساسي لأي حل، والعامل الأكثر تأثيرًا في استمرار الأزمة اللبنانية".