اقليمي ودولي

الجمعة 30 أيار 2025 - 18:32

ماكرون يحذّر من التخلّي عن غزة: "الغرب يخاطر بفقدان مصداقيته"!

ماكرون يحذّر من التخلّي عن غزة: "الغرب يخاطر بفقدان مصداقيته"!

حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، من أن "الغرب يخاطر بفقدان كل مصداقيته أمام العالم إذا تخلى عن غزة وسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء"، على حدّ تعبيره. كلام ماكرون جاء في كلمة ألقاها خلال منتدى "حوار شانغريلا" الدفاعي المنعقد في سنغافورة، حيث شدّد على رفض "المعايير المزدوجة"، مشيراً إلى أن هذا المبدأ ينطبق أيضاً على الحرب في أوكرانيا.


وأكد ماكرون الحاجة إلى "بناء تحالفات جديدة" تقوم على احترام القانون الدولي ورفض منطق القوة والهيمنة، مشدداً على ضرورة اعتماد مواقف متسقة بين الأزمات المختلفة.


وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ، اعتبر ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية لم يعد "مجرد واجب أخلاقي بل مطلب سياسي"، محدداً شروطاً لتحقيق ذلك، أبرزها:


-إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

-نزع سلاح حركة "حماس" ومنع مشاركتها في الحكم.

-اعتراف الدولة الفلسطينية المرتقبة بإسرائيل وحقّها في "العيش بأمان".

-إقامة إطار أمني إقليمي مستدام.


وأشار ماكرون إلى أن هذه المسائل ستكون في صلب المؤتمر الدولي حول حل الدولتين، الذي ستترأسه فرنسا بالشراكة مع السعودية بين 17 و30 حزيران، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قائلاً: "هذا ما سنحاول تكريسه من خلال لحظة مهمة في 18 حزيران".


وفي لهجة تصعيدية تجاه تل أبيب، دعا ماكرون الأوروبيين إلى "تشديد الموقف الجماعي" في حال "لم تقدم إسرائيل ردّاً مناسباً على الوضع الإنساني في غزة خلال الساعات والأيام المقبلة". وأضاف أن على الاتحاد الأوروبي أن "يُفعّل تنظيماته"، ملمّحاً إلى احتمال فرض عقوبات بموجب اتفاق الشراكة الذي يجمع إسرائيل بالدول الأوروبية الـ27.


ولمّح أيضاً إلى إمكانية فرض عقوبات فرنسية مباشرة على مستوطنين إسرائيليين، مؤكداً في الوقت نفسه أن "فرنسا لا تزال تأمل في أن تُظهر حكومة إسرائيل تجاوباً إنسانياً حقيقياً".


ويشارك ماكرون في "حوار شانغريلا" إلى جانب وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، وسط أجواء من التوتر المتصاعد في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، لا سيما بسبب تصاعد نفوذ الصين، وتداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.


ويأتي المنتدى في وقت تثير فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً واسعاً من خلال فرض رسوم جمركية قاسية على شركاء آسيويين، وتهديدات بتوسيع تلك الإجراءات لتطال الصين وتايوان، بنسبة تصل إلى 32%. وتُعدّ هذه المشاركة الأولى لهيغسيث في المنتدى، الذي ينظّمه المعهد الدولي للدراسات الأمنية، وسط تصاعد القلق الإقليمي من مدى التزام واشنطن الدفاعي تجاه حلفائها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة