ندد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بالهجوم الذي استهدف تجمعًا يهوديًا في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأميركية، واصفًا إيّاه بـ"الاعتداء المعادي للسامية"، ومحمّلاً بعض وسائل الإعلام مسؤولية تغذيته من خلال ما وصفه بـ"الافتراءات الدموية".
وقال ساعر في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" اليوم الإثنين: "أنا مصدوم من الهجوم الإرهابي المعادي للسامية الذي استهدف يهودًا في بولدر. إنها معاداة سامية خالصة، تغذيها الافتراءات التي تروج لها بعض وسائل الإعلام".
من جهته، علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد على الحادثة قائلاً: "عمل آخر من أعمال العنف المعادي للسامية"، مضيفًا أن الهجوم "نتيجة مباشرة للخطاب المتطرف الذي أجج نيران الكراهية ضد اليهود"، على حد تعبيره.
الهجوم، الذي وقع ليل الأحد خلال تجمّع للمطالبة بإطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، أسفر عن إصابة ستة أشخاص، وفق ما أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) الذي وصف الهجوم بـ"الإرهابي المستهدف".
وأوضح المكتب أن منفذ الاعتداء يُدعى محمد صبري سليمان (45 عامًا)، وقد أُوقف على ذمة التحقيق، فيما لم تُعلن حتى الآن تفاصيل إضافية حول خلفياته أو ما إذا كان ينتمي إلى أي جماعة منظّمة.
يأتي الهجوم في سياق تصاعد أعمال العنف ضد الجاليتين اليهودية والعربية في الولايات المتحدة، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول 2023، عقب هجوم "حماس" على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط القطاع.
وخلال الأشهر الماضية، شهدت عدة ولايات أميركية اعتداءات دامية، من أبرزها مقتل طفل فلسطيني صغير على يد رجل أميركي سبعيني، وإصابة شاب فلسطيني بالشلل بعد إطلاق النار عليه في الشارع.
كذلك، لقي موظفان إسرائيليان في السفارة الإسرائيلية بواشنطن مصرعهما الأسبوع الماضي، في هجوم نفذه شاب أميركي قال أنه ارتكب فعلته "نصرة لغزة وفلسطين"، بحسب ما أوردت مصادر أمنية.