اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 06 حزيران 2025 - 08:03 العربية
العربية

تل أبيب تُطمئن واشنطن: لا ضربة ضد طهران دون ضوء أخضر

تل أبيب تُطمئن واشنطن: لا ضربة ضد طهران دون ضوء أخضر

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، امس الخميس، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين مطّلعين، أن إسرائيل أكدت للإدارة الأميركية أنها لن تُقدِم على تنفيذ أي ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، إلا إذا اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن المفاوضات مع طهران قد وصلت إلى طريق مسدود.


وبحسب أحد المسؤولَين الإسرائيليَّين، فإن تل أبيب نقلت رسالة "طمأنة" إلى واشنطن، مفادها أنها لن تفاجئ إدارة ترامب بأي عمل عسكري ضد إيران، طالما أن المفاوضات مستمرة.


جاء نقل الرسالة خلال زيارة رسمية قام بها وفد إسرائيلي رفيع إلى واشنطن الأسبوع الماضي، ضمّ كلًا من وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ورئيس جهاز الموساد دافيد برنيع، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.


ووفق الموقع، فإن هذه الزيارة حملت طابعًا أمنيًا - استراتيجيًا، وجاءت في ظل تزايد قلق واشنطن من احتمال أن تتخذ إسرائيل خطوات عسكرية استباقية ضد طهران، حتى قبل إعلان فشل المسار الدبلوماسي بشكل رسمي.


وكان الرئيس دونالد ترامب قد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من الإقدام على أي ضربة عسكرية ضد إيران، في ظل استمرار المحادثات. لكنه ألمح في الوقت نفسه إلى أن موقفه قد يتغير "بمكالمة هاتفية واحدة"، إذا استنتج أن المحادثات لم تعد مجدية.


ويأتي هذا الموقف الأميركي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين طهران وواشنطن، خصوصًا بعد أن اتهم ترامب إيران بالتباطؤ في اتخاذ القرار، وذلك بعد تصريحات صدرت عن المرشد الإيراني علي خامنئي ينتقد فيها المقترحات الأميركية المطروحة على طاولة التفاوض.


ووفقًا لتقديرات البيت الأبيض، فإن المهلة الزمنية التي منحها ترامب للمفاوضات، والمقدّرة بشهرين، تقترب من نهايتها خلال الأسبوع المقبل، ما يرفع منسوب الترقب على أكثر من جبهة.


في المقابل، استبعد مسؤولون أميركيون عقد جولة جديدة من المحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع، بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، رغم التقدم المحدود الذي تم تسجيله سابقًا.


وبحسب الموقع، فإن واشنطن وطهران أجريتا خمس جولات تفاوض غير مباشر بوساطة عمانية منذ 12 نيسان، وسط تأكيدات من الطرفين بوجود تقدم، رغم استمرار الخلافات حول الملف الأبرز: قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم.


وتعتبر هذه المسألة نقطة الانقسام الجوهرية بين الجانبين، إذ تُصرّ طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية، بينما ترفض واشنطن هذا المبدأ، خشية أن يُستخدم في تطوير قدرات عسكرية مستقبلية.


وتأتي هذه التطورات وسط حالة من الترقب الإقليمي والدولي لاحتمالات التصعيد أو التفاهم النهائي، في لحظة دقيقة يشهد فيها الشرق الأوسط تداخلات أمنية وسياسية معقدة، خصوصًا مع استمرار الغارات المتبادلة بين إسرائيل ولبنان، وتصاعد الهجمات في العراق وسوريا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة