أكّد الجيش الإسرائيلي العثور على جثمان القائد العسكري محمد السنوار، الشقيق الأصغر لرئيس حركة حماس الأسبق يحيى السنوار، ما أثار تساؤلات حول تماسك قيادة الحركة في غزة، وإمكانية تأثير هذا الحدث على مفاوضات وقف إطلاق النار.
ووفق مجلة إيكونوميست البريطانية، فإن مقتل السنوار قد لا يغيّر الكثير ميدانيًّا، لكنه يعكس تحولًا في موازين القوى داخل حماس، خصوصًا بعدما تولّى القائد عز الدين الحداد، آخر القادة الميدانيين في غزة، زمام الأمور، مع توسيع دوره للتنسيق مع قيادة الخارج.
وتشير المجلة إلى أن قيادة حماس باتت موزعة اليوم بين أربعة شخصيات، أبرزهم خالد مشعل وزاهر جبارين ومحمد درويش وخليل الحية، في وقت لم تعين الحركة خلفًا ليحيى السنوار، ما يعزز نفوذ قيادة الخارج، خصوصًا في الدوحة وبيروت وإسطنبول.
في حين يتواصل التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار، بدعم من قطر ومصر والولايات المتحدة، يبقى الخلاف الأساسي حول الضمانات لسلام دائم، وهو ما لا تزال "إسرائيل" ترفضه. لكن إيكونوميست ترجّح أن التطورات الأخيرة داخل حماس قد تفتح الباب لتسويات جديدة، قد تشمل تخلي الحركة عن الحكم في غزة مقابل الحفاظ على وجودها السياسي.
ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة من حلفائه اليمينيين الرافضين لأي تسوية لا تشمل "احتلال غزة"، بينما تشير تقديرات داخلية إسرائيلية إلى أن نتنياهو قد يفضّل إنهاء الحرب والتوصل إلى صفقة قبل الذهاب إلى انتخابات مبكرة.