قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، اليوم الأحد، إن الهجمات على إيران تهدف إلى تغيير واقع الشرق الأوسط، وذلك في ظل استمرار التصعيد بين البلدين لليوم الثالث على التوالي.
وخلال زيارته إلى مدينة بات يام جنوب تل أبيب التي تعرضت لقصف بصواريخ إيرانية، أكد هيرتسوغ أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يهدف إلى الدفاع عن السلام العالمي وليس فقط حماية إسرائيل.
وقال: "إسرائيل تدافع عن نفسها، لكنها تدافع أيضاً عن الشرق الأوسط، وعن الإنسانية، وعن السلام العالمي".
ودعا هيرتسوغ قادة مجموعة السبع، المقرر اجتماعهم في كندا غداً الاثنين، إلى التعاون مع إسرائيل "لإزالة الأسلحة النووية" الإيرانية، مما يمكّن المنطقة من الانتقال إلى السلام والحوار والتعايش.
من جهته، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير إن "هجماتنا ضد إيران تغير الواقع الاستراتيجي لإسرائيل"، موضحاً أن سلاح الجو نجح في تمهيد الطريق نحو طهران، وأضاف عبر منصة "إكس": "نضرب البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني بشكل دقيق".
وفي زيارة إلى بات يام، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن إيران ستدفع ثمناً باهظاً لقصف المدنيين، قائلاً: "سنعمل على تحقيق أهداف الحرب وإزالة التهديد النووي الإيراني".
كما لوح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بسيناريو مشابه لما حدث في بيروت خلال الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، مؤكداً أن الجيش سيستهدف المواقع النووية في طهران وغيرها.
على الجانب الآخر، هدد الجيش الإيراني بمواصلة الرد على الغارات الإسرائيلية، وقال الحرس الثوري إنه سيرد بقسوة ستجعل إسرائيل تندم على اعتدائها. وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن رد بلاده سيكون "أكثر حسمًا وشدة" إذا استمرت الأعمال العدائية، مشيراً إلى أن الجيش رد حتى الآن "بقوة وبشكل مناسب".
وأضاف بزشكيان أن الولايات المتحدة لها دور مباشر في الاعتداءات الإسرائيلية.
وتصاعد التوتر الإقليمي بشكل حاد بعد أن شنت إسرائيل، يوم الجمعة، هجوماً عسكرياً واسع النطاق استهدف منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين وبنى تحتية في قطاع الطاقة، وردت إيران بإطلاق موجات من الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.