أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن العمليات الإسرائيلية داخل إيران نجحت حتى الآن في تحييد حوالي نصف منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية، مؤكدة أن العملية لا تزال مستمرة في ذروتها لتحقيق أهدافها العسكرية.
قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن تل أبيب تراقب بدقة عملياتها لتجنب كارثة نووية في إيران، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية لم تستهدف منشأة "فوردو" النووية حتى الآن، لكن ذلك "لا يعني استبعادها من قائمة الأهداف".
ووفقًا لتصريحات المسؤول، تم تحييد أكثر من 200 منصة إطلاق صواريخ باليستية، وهو ما يمثل نصف المنظومة الإيرانية، مما أدى إلى تقليص نطاق إطلاق الصواريخ الإيرانية.
من جهة أخرى، ردّت إيران بهجمات صاروخية ومسيّرات استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في إسرائيل، من بينها مقر لجهاز الموساد في تل أبيب. وأكد الحرس الثوري الإيراني تدمير أهداف استراتيجية باستخدام طائرات مسيّرة متطورة، مع تهديد بمزيد من التصعيد خلال الساعات المقبلة.
الجيش الإسرائيلي أعلن، الثلاثاء، استهداف مقر قيادة في طهران وقتل علي شادماني، رئيس أركان الحرب الإيراني وأحد أبرز القادة العسكريين المقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي. وفي المقابل، أكد التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل ثلاثة أشخاص في استهداف مقر التلفزيون بطهران.
أسفرت الغارات الإسرائيلية على إيران منذ الجمعة عن مقتل 224 شخصًا وإصابة أكثر من ألف آخرين، وفقًا لبيانات رسمية إيرانية. وفي الجانب الإسرائيلي، تسببت الهجمات الإيرانية بمقتل 24 شخصًا، إضافة إلى أضرار مادية واسعة النطاق في تل أبيب وحيفا.
تأتي هذه المواجهة في إطار هدف إسرائيل المعلن بمنع إيران من تطوير قدراتها النووية. ومنذ 13 حزيران، استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، بينما تعهدت طهران بمواصلة هجماتها على إسرائيل حتى توقف غاراتها الجوية.