"ليبانون ديبايت"
أبعاد جديدة للحرب الإيرانية – الإسرائيلية بدأت تتبلور في الساعات الماضية، مع التحوّل البارز في اتجاهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحيث تبدّلت الإشكالية الطارئة ولم تعد تتركّز حول ما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية ستدخل في هذه الحرب، إلى البحث بالتوقيت الذي ستدخل فيه.
هذا ما تؤكده مصادر دبلوماسية مطلعة في سياق قراءتها للكمّ الكبير من التصريحات والتغريدات للرئيس الأميركي الذي اختصر مشاركته في قمة مجموعة السبع في كندا، للعودة إلى واشنطن، من أجل بحث مسألة انضمام بلاده إلى التحالف مع إسرائيل بحربها ضد إيران، بهدف ضرب المنشآت النووية والتي تعجز إسرائيل عن ضربها.
وتعترف المصادر الدبلوماسية ل"ليبانون ديبايت"، بأن واشنطن اقتربت من ساعة الصفر، وإن كان من غير الممكن إنكار الضغط الإسرائيلي على الموقف الأميركي، بعدما انتقل الرئيس الأميركي من التأكيد على عدم مشاركة واشنطن بالحرب الدائرة ومساعيه لتجنبها عبر التركيز على الحلول الدبلوماسية، إلى الحديث بصيغة الشريك الكامل لبنيامين نتنياهو والتلويح بالتدخل بقوة من أجل الدفاع عن إسرائيل، ومؤازرتها في قصف منشأتي نطنز وفوردو في إيران.
فالسلاح الوحيد القادر على تجميد البرنامج النووي الإيراني، بحسب المصادر، موجود في الولايات المتحدة وهو القنبلة المسماة "أم القنابل" التي تحمل ميّزة خرق التحصينات من أجل تدمير منشأة فوردو النووية.
لكن أهداف انخراط واشنطن إلى الحرب الدائرة تختلف عن الأهداف الإسرائيلية، فالمصادر الدبلوماسية نفسها، تجزم بأن الوصول إلى صفقة متكاملة مع إيران بشروط أميركية ومن دون أي تكلفة يشكل الهدف الأميركي، فيما الهدف الإسرائيلي هو إلغاء التهديد النووي الإيراني والصواريخ الباليستية.
وبمعزلٍ عن اختلاف الأهداف، فإن المصادر الدبلوماسية تجزم بأن لا عودة إلى الوراء، بعدما باتت المعادلة الأميركية كالآتي: "صفقة متكاملة أو تدمير كامل".
الـــمــــزيــــــــــد
