اقليمي ودولي

العربية
الخميس 19 حزيران 2025 - 08:47 العربية
العربية

من الجو إلى الأرض... خيار "الكوماندوس" يبرز لضرب فوردو!

من الجو إلى الأرض... خيار "الكوماندوس" يبرز لضرب فوردو!

في ظل تصاعد التوترات بشأن منشأة "فوردو" الإيرانية الشديدة التحصين، واستمرار انتظار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن دخول الولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، تضع إسرائيل خيارات متعددة لضرب هذا الموقع الاستراتيجي الذي يقع على بعد نحو 95 كيلومترًا جنوب غرب طهران.


بحسب تقرير لموقع "أكسيوس" اليوم الخميس، أبلغ مسؤولون إسرائيليون إدارة ترامب أنهم قد يضطرون لاستخدام عملية تسلل عبر قوات الكوماندوس إذا لم يتمكنوا من الوصول إلى العمق الكافي في الجبل الذي يضم المنشأة عبر القصف الجوي.


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الإسرائيلي في واشنطن ألمحا إلى أن الجيش الإسرائيلي لديه بدائل تتعدى الغارات الجوية، من بينها عمليات كوماندوس دقيقة. هذه الخيارات تأتي ضمن خطط لمواجهة التحصين العالي لمنشأة "فوردو"، التي تعد من بين أبرز الأهداف الإسرائيلية.


لكن إسرائيل تفتقر إلى القنابل الخارقة للتحصينات التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، والمستخدمة لتدمير المنشآت المحصنة بعمق مثل "فوردو"، إلى جانب قاذفات بي-2 الشبح التي تحمل هذه القنابل. وتمتلك الولايات المتحدة وحدها هذه القدرات.


في اجتماعات "غرفة العمليات"، أوضح مساعدو ترامب أن قنبلة GBU-57 E/B، التي تستطيع اختراق أعماق كبيرة، هي الوسيلة الفعالة لضرب "فوردو". ويتم حمل هذه القنبلة عبر القاذفة بي-2 سبيريت القادرة على التخفي. ولا يزال الرئيس الأميركي يدرس هذا الخيار، مع تقارير تشير إلى احتمال إصدار قرار نهائي وتنفيذ العملية مطلع الأسبوع المقبل.


إسرائيل ليست غريبة عن هذا النوع من العمليات، إذ نفذت في سبتمبر الماضي عملية كوماندوس ناجحة دمرت خلالها مصنعًا للصواريخ تحت الأرض في سوريا عبر زرع متفجرات. ويُنظر إلى هذا الخيار على أنه أقل تعقيدًا مقارنة بالماضي، خاصة بعد تعزيز إسرائيل سيطرتها على المجال الجوي الإيراني وتوجيه ضربات مؤلمة لقدرات الجيش الإيراني.


تتزامن هذه التحركات مع استمرار الضغط الإسرائيلي على إيران، وتصعيد الخطاب العسكري من قبل نتنياهو الذي أكد أن منشأة "فوردو" على رأس قائمة الأهداف. في الوقت ذاته، ينتظر العالم قرار ترامب الذي قد يُحدد شكل المرحلة المقبلة في الصراع الدائر.


مع احتمال استخدام الكوماندوس أو القنابل الخارقة للتحصينات، يبدو أن الساحة الإقليمية تستعد لتطور جديد قد يُغيّر معادلات المواجهة بين إسرائيل وإيران.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة