نفت مصادر إيرانية لوكالة "فارس" إجراء أي اتصالات هاتفية بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، رغم ما تداولته تقارير دبلوماسية عن حدوث تلك الاتصالات، في محاولة لإنهاء الأزمة المتصاعدة بين إيران وإسرائيل دبلوماسياً.
وكان ثلاثة دبلوماسيين قد أفادوا لوكالة "رويترز" أن عراقجي وويتكوف تحدثا هاتفياً عدة مرات منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران الأسبوع الماضي. ووفقاً للتقارير، شملت المحادثات مناقشة مقترح أميركي لإنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وهو عرض ترفضه طهران حتى الآن. كما أكد الدبلوماسيون أن إيران لن تعود إلى المفاوضات إلا إذا توقفت الضربات الإسرائيلية.
بالمقابل، أشار دبلوماسي غربي لصحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن إيران أرسلت رداً إلى واشنطن أبدت فيه استعداداً "مرناً للغاية" لمناقشة بعض المطالب الأميركية، لكنه أكد أن طهران تُصر على وقف إطلاق النار الإسرائيلي كشرط مسبق لاستئناف المحادثات.
وفي مؤتمر صحافي يوم الخميس، أكدت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعطي الأولوية للجهود الدبلوماسية قبل اتخاذ قرار بشأن تدخل عسكري أميركي محتمل في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وأوضحت أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران يجب أن يضمن منعها من تخصيب اليورانيوم أو امتلاك سلاح نووي.
كما كشفت ليفيت أن ترامب سيقرر خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل عسكرياً في المواجهة المستمرة، مشددةً على أهمية استغلال الفرص الدبلوماسية الحالية.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الأعمال العسكرية بين إسرائيل وإيران منذ 13 حزيران، حيث تسعى واشنطن لتحقيق تقدم دبلوماسي، بينما تظل فرص الحل معلقة بموقف الأطراف من التصعيد الميداني.
الـــمــــزيــــــــــد
