ذكرت تقارير إعلامية أن الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الملقب بـ"الغوريلا"، يلعب دورًا رئيسيًا في الدفع نحو شن هجوم محتمل على إيران، مستفيدًا من صلاحيات واسعة منحها له وزير الدفاع الأميركي، بيث هيغسيث.
أفادت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن كوريلا يُعتبر الجنرال الأميركي المفضل لدى إسرائيل، إذ يتمتع بعلاقات وثيقة مع القيادات الإسرائيلية، وزار إسرائيل عشرات المرات خلال خدمته. وتصفه وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه "الحليف الأميركي الذي لا يمكن لإسرائيل شن أي هجوم على إيران من دونه".
منح البنتاغون كوريلا صلاحيات لتحديد طبيعة التدخل الأميركي في التصعيد بين إيران وإسرائيل. وأشارت تقارير إلى أن البنتاغون وافق على معظم طلباته لتعزيز الدفاعات الجوية وإرسال المزيد من الأسلحة إلى المنطقة، مما يعكس الدور المتزايد للجنرال في صياغة السياسات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط.
وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، لعب كوريلا دورًا أساسيًا في دفع البنتاغون إلى اتخاذ خطوات هجومية ضد الحوثيين في اليمن في مارس الماضي.
وتشير تقارير إلى أن إسرائيل تسعى لتنفيذ هجوم على إيران قبل تقاعد كوريلا المرتقب في يوليو المقبل، لإدراكها لأهميته كحليف استراتيجي رئيسي داخل وزارة الدفاع الأميركية.
في شهادته أمام لجنة بالكونغرس في مارس الماضي، أوضح كوريلا رؤيته للوضع الإقليمي قائلاً: "إيران انتهزت فرصة تحدث مرة واحدة في الجيل لإعادة تشكيل المنطقة لصالحها"، مشددًا على أهمية "شراكة عميقة" بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج لردع النفوذ الإيراني.
أكد موقعا "بوليتيكو" و"أكسيوس" أن البنتاغون بدأ بنقل تشكيلات من حاملات الطائرات وطائرات التزود بالوقود إلى الشرق الأوسط، تزامنًا مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول احتمال توجيه ضربة مباشرة ضد إيران.
تأتي هذه التحركات وسط توتر متصاعد في الشرق الأوسط، مع استمرار الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران، وزيادة النشاط العسكري الأميركي في المنطقة، مما يعزز التكهنات باحتمال اندلاع مواجهة أوسع في المستقبل القريب