صرّح مدير شركة "روس آتوم" الروسية للطاقة النووية، أليكسي ليخاتشوف، اليوم الجمعة، أن المتخصصين الروس لا يزالون يعملون في محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران، مؤكدًا أن الوضع هناك "طبيعي وتحت السيطرة".
أضاف ليخاتشوف أنه يأمل أن تكون القيادة الإسرائيلية قد استوعبت التحذيرات الروسية التي نُقلت إليها بشأن الامتناع عن مهاجمة مفاعل بوشهر. وتابع أن روسيا تعتبر هذا الموقع جزءًا من البنية التحتية النووية المدنية، وأي استهداف له قد يترتب عليه عواقب بيئية وإنسانية وخيمة.
تصريحات موسكو تأتي في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع استمرار المواجهة بين إيران وإسرائيل، وارتفاع حدة المخاوف من أن تُفضي الضربات الإسرائيلية إلى استهداف منشآت نووية، وهو أمر قد يُشعل فتيل أزمة إقليمية.
وكانت روسيا قد طالبت إسرائيل، الخميس، بوقف فوري للغارات الجوية التي تهدد مفاعل بوشهر، مؤكدةً أن أي ضرر في هذا الموقع لن يقتصر على إيران فقط، بل سيطال المنطقة بأسرها. كما أشار الكرملين إلى أن استهداف منشآت نووية ينتهك القوانين الدولية ويمثل تهديدًا مباشرًا لجهود منع الانتشار النووي.
وأشارت مصادر روسية إلى أن تحذيرات موسكو لإسرائيل تضمنت رسائل موجهة إلى واشنطن، تدعوها إلى ضبط النفس وعدم التدخل العسكري المباشر، حيث ترى روسيا أن أي تدخل أميركي قد يفاقم الأزمة ويجر المنطقة إلى حرب شاملة.
تُعتبر محطة بوشهر للطاقة النووية أحد أهم المنشآت النووية الإيرانية، حيث تديرها روسيا جزئيًا وتشرف على جوانبها الفنية. ويشكل الموقع نقطة حساسة في الصراع الحالي، إذ يتهم الجانب الإسرائيلي إيران باستخدام منشآتها النووية لتحقيق طموحات عسكرية تهدد أمن المنطقة.
في المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، وأن استهداف البنية التحتية المدنية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
الـــمــــزيــــــــــد
