وتساءلت المصادر: ماذا اقتُطع من الفيديو ويمكن أن يغير شيئًا مما قاله عبود في الفيديو المنشور؟ فقد اطلعت المصادر على الفيديو كاملاً ولم تجد فيه أي اقتطاع يحسّن من صورة عبود أو يجمل الكلام الكريه الذي قاله، وسخرت من كلمة "اقتطاع"، وسألت: "لماذا لم ينشر الفيديو كاملاً إذًا؟" مستغربة محاولة التلاعب بعقول الناس، ومؤكدة وجود منطق غير مسبوق على شاشة رسمية في التعاطي مع الوضع اللبناني.
كما استغربت ما قيل من كلام في اللقاء المذكور عن مساحة المشترك بين اللبنانيين، فمَن يتغنى بالمساحة المشتركة هو من قام بقضمها، فعبود قال بكل وضوح لطائفة بأمها وأبيها: "ارحلي إلى بلد آخر"، فهل هذه هي الحرية من منظورهم؟
وتتوقف المصادر عند مشاركة وزير الإعلام بهذه الوقفة، والذي كان من المفترض أن يتحمل مسؤولية وزارته والمؤسسات التابعة لها، ولا شك أن حضوره في اللقاء كمن يدعم المعتدي على حقوق الآخر، كمن يقف مع الظالم ضد الضحية، وبدل أن يتخذ موقفًا واضحًا من صدور كلام بهذا الحجم من الانعزالية على شاشة رسمية، يذهب إلى التضامن معه متجاوزًا مشاعر مئات الآلاف الذين مسّهم كلام عبود.
كما تسلّط المصادر الضوء في هذا الإطار على عدم إدانة الوزير "المتضامن" لما أُثير في أحد التقارير الإعلامية، والذي مسّ أيضًا طائفة ورموزًا بما كاد يتسبب بفتنة، حتى إنه لم يتواصل مع اتحاد البلديات الذي كشف زور التقرير تمامًا ويؤكد تضامنه ضد ما حصل