اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الاثنين 23 حزيران 2025 - 08:22 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

كواليس القرار الأميركي بضرب منشآت إيران النووية

كواليس القرار الأميركي بضرب منشآت إيران النووية

نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، يوم الأحد، عن مسؤول إسرائيلي تفاصيل محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرب المنشآت النووية الإيرانية.


وفقًا لمصادر إسرائيلية وأميركية، كان التنسيق بين الجانبين وثيقًا منذ بدأت إسرائيل استهداف المواقع النووية وأهداف أخرى داخل إيران قبل نحو أسبوعين. وأكدت المصادر أن نتنياهو وترامب تبادلا الحديث يوميًا تقريبًا خلال تلك الفترة.


أوضحت المصادر أن ترامب، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الأميركيين، أعرب عن إعجابه بنجاح العمليات الإسرائيلية، واعتبر أن "إنجازات إسرائيل هي الدافع الأساسي وراء قراره بالمشاركة في الضربة".


كشف المسؤول الإسرائيلي أنه "قبل أربعة أيام من الضربة، أجرى نتنياهو مكالمة هاتفية مع ترامب، وأبلغه الأخير بقراره شن ضربة على منشأة فوردو للتخصيب النووي". وأضاف: "لاحقًا، نجح نتنياهو وديرمر في إقناع ترامب بتوسيع نطاق الضربة لتشمل منشأة أصفهان أيضًا، بهدف إكمال المهمة".


وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة استهدفت مواقع داخل هذه المنشآت التي يصعب على إسرائيل الوصول إليها، حيث كانت إيران تخزن يورانيومًا مخصبًا وبنى تحتية نووية أخرى محمية في مناطق جبلية.


وفي سياق متصل، عُقدت مكالمة منفصلة يوم الخميس الماضي بين نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وعدد من المسؤولين الأميركيين، مع نتنياهو وديرمر ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش الفريق إيال زامير.


وأكد المسؤول الإسرائيلي أن "المكالمة تناولت تفاصيل الضربة وطلبات عملياتية من الجانب الأميركي لإسرائيل"، مشددًا على وجود "تعاون كامل" بين الطرفين، حيث وفرت إسرائيل معلومات استخباراتية دقيقة ساهمت في نجاح العملية.


وبحسب المصادر، لجأت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تكتيكات الخداع لإيهام إيران بوجود خلاف بين الجانبين حول الضربة، وهو ما أربك استعدادات طهران.


وقال مصدر إسرائيلي لصحيفة "واشنطن بوست": "حتى لو كان الإيرانيون على علم بالضربة مسبقًا، لم يكن بإمكانهم فعل شيء لمنعها".


أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن الجزء الأكبر من البرنامج النووي الإيراني قد تم تدميره أو تعرض لأضرار جسيمة، في حين تستمر التقييمات حول مدى التأثير الكامل للضربات على القدرات النووية الإيرانية.


تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد استهداف منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، وهي ضربات اعتبرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تحت الأرض بكثير"، ما يشير إلى استهداف منشآت محصنة.


على الجانب الإيراني، أبدى المرشد الأعلى علي خامنئي تمسكه بموقفه العدائي تجاه إسرائيل، وصرّح بأن "عقاب إسرائيل ما زال مستمرًا"، في حين أعلن مستشار خامنئي علي شمخاني أن "المواد المخصبة لا تزال سليمة"، مشيرًا إلى أن "إيران سترد بذكاء دون انجرار لإطلاق نار عشوائي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة