أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسمية "حرب الأيام الـ12" على النزاع الأخير بين إسرائيل وإيران، عبر منشور على حسابه في منصة "تروث سوشيال"، في إشارة إلى "حرب الأيام الستة" التي اندلعت عام 1967 في الشرق الأوسط. وتأتي هذه التسمية لتحمل دلالة عاطفية قوية، خصوصًا في العالم العربي والفلسطيني.
تشير حرب الأيام الستة عام 1967 إلى صراع قصير استمر ستة أيام بين إسرائيل وكل من مصر والأردن وسوريا، حيث استولت إسرائيل خلاله على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن، وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء من مصر، ومرتفعات الجولان من سوريا. وعلى الرغم من إعادة سيناء إلى مصر لاحقًا، إلا أن إسرائيل لا تزال تحتفظ ببقية الأراضي، مما أدى إلى تداعيات سياسية وأمنية مستمرة حتى اليوم.
في منشوره، أعلن ترامب عن الاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، قائلاً: "بعد مرور 24 ساعة ستكون النهاية الرسمية للحرب بين إسرائيل وإيران". وأضاف أن إيران ستلتزم بوقف إطلاق النار "بعد حوالي ست ساعات من الآن"، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة من ذلك. وأوضح أن وقف إطلاق النار يبدأ رسمياً عند الساعة 4 فجراً بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء.
وأكد ترامب أن هذا الاتفاق منع اندلاع حرب طويلة الأمد، قائلاً: "منعنا حرباً كانت ستمتد سنوات".
اندلع النزاع بين إسرائيل وإيران في 13 حزيران، واستمر 12 يوماً من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الطرفين، حيث شنت إسرائيل ضربات على مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، بينما ردت طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة استهدفت مدنًا إسرائيلية مختلفة. وتدخلت الولايات المتحدة بدورها بضرب منشآت نووية إيرانية شديدة التحصين، مما رفع التوترات الإقليمية إلى مستويات متقدمة.
ولم يخلُ الصراع من تداعيات إنسانية ومخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة، حيث شهدت مدن إسرائيلية عدة هجمات صاروخية أسفرت عن قتلى وجرحى، إضافة إلى تدمير كبير في بعض المناطق.
الـــمــــزيــــــــــد
