أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أن واشنطن قد تبرم اتفاقاً مع طهران قريباً، مشيراً إلى أن الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية كانت مباغتة وفعالة، حيث لم تستطع إيران نقل المواد النووية من مواقعها المستهدفة.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي ختام قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، حيث قال ترامب: "سنجري محادثات مع إيران الأسبوع المقبل وقد نوقع اتفاقاً نطالب فيه بالتخلي عن البرنامج النووي".
وجدد ترامب التأكيد على أن الضربات الأميركية محّت المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، معتبراً أن الطيارين الأميركيين هم الأمهر في العالم، ورفض التشكيك بقدراتهم. وأضاف أن إيران اعترفت بالضرر الكبير الذي لحق بمنشآتها النووية جراء الهجوم، مشيراً إلى أن إسرائيل أعلنت أيضاً تدمير منشأة فوردو النووية.
وذكر ترامب أن منشأة فوردو احترقت بالكامل، مؤكداً أن واشنطن حصلت على معلومات كاملة بشأن تدمير البرنامج النووي الإيراني. كما أكد أن الضربات الأميركية أكدت مصداقية الردع الأميركي، وأن إيران لن تتمكن من امتلاك سلاح نووي.
وتطرق إلى وجود تقارير ستصدر قريباً تؤكد حجم الدمار الذي لحق بالمنشآت الإيرانية، معتبراً أن بعض وسائل الإعلام الأميركية تنشر معلومات مضللة وتشكو نتائج الضربات.
وفيما يتعلق بالرد الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر، قال ترامب إن القوات الأميركية أُخليت من القاعدة وقت الهجوم، وأضاف أن إيران أعطت إنذاراً مبكراً بهذا الشأن، مما سمح بتفادي وقوع إصابات.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن الطيارين الأميركيين حلقوا لمدة 36 ساعة لقصف إيران، معيداً التأكيد على أن البرنامج النووي الإيراني دُمر بالكامل نتيجة الضربات الأميركية.
وتأتي هذه التصريحات بعد 12 يوماً من المواجهات المتبادلة غير المسبوقة بين إيران وإسرائيل، والتي شهدت تدخل الولايات المتحدة بشن غارات على ثلاث منشآت نووية في إيران: فوردو، نطنز، وأصفهان. وردت طهران بقصف قواعد عسكرية أميركية في قطر والعراق دون تسجيل إصابات، قبل أن يعلن ترامب بشكل مفاجئ وقف إطلاق النار.