تحدث المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ديفيد بتريوس لوكالة CNN، عن مستقبل الصراع بين إيران وإسرائيل بعد الضربات الأميركية على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز، وتطرق إلى تقييم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، للعمليات وتأثيرها على برنامج إيران النووي.
من جهته، أشار باراك إلى أن إسرائيل بمفردها لا يمكنها تأخير البرنامج النووي الإيراني لأكثر من أسابيع قليلة، مؤكدًا أن حتى الولايات المتحدة لا تستطيع تعطيله لأكثر من بضعة أشهر. ورأى أن أي إنجازات محققة قد تكون محدودة في الزمن، ما يعكس تحديات التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
كما شدد بتريوس على أن الحل الأمثل يتمثل في تخلي إيران الكامل عن برنامجها النووي، وقبولها بتفتيش دولي شامل من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن هذا السيناريو يعتمد على إدراك إيران لحجم الضعف الذي تعاني منه نتيجة تدمير دفاعاتها الجوية والصاروخية وعدم قدرتها على استبدالها في الوقت القريب.
وبعد سؤال عن احتمال أن تكون إيران قد أنقذت أجزاء من برنامجها النووي، كما حدث في كوريا الشمالية، رد بتريوس بالتأكيد على أن المخابرات الإسرائيلية والأميركية ستراقب عن كثب، وستستهدف أي محاولة إيرانية لاستعادة البرنامج النووي.
وأوضح بتريوس أن إسرائيل غيرت نهجها الاستراتيجي جذريًا منذ 7 تشرين الأول، مؤكداً أنها لن تسمح ببناء أي تهديد مجددًا، سواء على حدودها أو في المنطقة، خاصة من نظام إيراني يهدد علناً بتدمير إسرائيل وأميركا.
أكد بتريوس أن إيران أمام خيار صعب، إما أن تقبل بتفكيك برنامجها النووي بالكامل أو تواجه تصعيدًا جديدًا. وأضاف أن إنفاق إيران مليارات الدولارات على برنامجها النووي، الذي تعرض لضربات موجعة، يجعل قبولها بهذا الخيار تحديًا كبيرًا.