أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، توقيف 6 مدنيين إسرائيليين إثر مهاجمتهم جنودًا في منطقة وسط الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وجرت عمليات التوقيف قرب قرية كفر مالك، حيث قُتل ثلاثة فلسطينيين، وفق السلطة الفلسطينية، إثر هجوم مستوطنين إسرائيليين على القرية مساء الأربعاء.
ووفق بيان للجيش الإسرائيلي، رصد الجنود ليل الجمعة السبت مجموعة من المدنيين الإسرائيليين يتجهون في مركبات نحو منطقة مصنفة عسكرية مغلقة قرب كفر مالك، الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات شمال شرق رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.
وأضاف البيان أن المدنيين الإسرائيليين رشقوا القوات الأمنية بالحجارة واعتدوا على الجنود جسديًا ولفظيًا، كما تخريبوا مركبات قوات الأمن وحاولوا دهس أفرادها.
تم تفريق التجمّع في النهاية، وأُلقي القبض على 6 مدنيين إسرائيليين تم تسليمهم للشرطة.
ولم يؤكد الجيش ما إذا كان الموقوفون من سكان المستوطنات في الضفة الغربية، وأحال الأمر إلى الشرطة التي لم ترد على طلب التعليق.
في السياق نفسه، شارك مئات الفلسطينيين الخميس في تشييع ثلاثة شبان قتلوا خلال اقتحام المستوطنين قرية كفر مالك.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "التواطؤ الرسمي" للجيش الإسرائيلي، متهمة إياه بمنع فرق الإسعاف من الوصول إلى الجرحى وعرقلة دخول فرق الدفاع المدني، مما سمح بانتشار حرائق أُشعلت من قبل المستوطنين وأدت إلى تدمير عشرات المنازل.
ولم يصدر رد رسمي من الجيش الإسرائيلي على هذه الاتهامات، لكنه أكد في تصريح سابق أن جنوده تدخلوا لفض اشتباكات اندلعت بين الفلسطينيين وعشرات المدنيين الإسرائيليين الذين أشعلوا النار في الممتلكات، مضيفًا أن الجنود أطلقوا النار تجاه "عدد من الإرهابيين" الذين أطلقوا النار وألقوا حجارة على قوات الأمن.
الـــمــــزيــــــــــد
