كشفت لجنتان فلسطينيتان، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 1000 منزل في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمالي الضفة الغربية، ضمن حملة الاقتحامات والاعتداءات المستمرة منذ أشهر.
في مخيم جنين، أوضحت اللجنة الإعلامية أن الجيش الإسرائيلي دمر أكثر من 600 منزل بالكامل، وتضررت باقي المنازل جزئيًا حتى أصبحت غير صالحة للسكن. وأضافت أن العدوان الإسرائيلي متواصل لليوم الـ159 على التوالي، متسببًا في نزوح قسري لنحو 22 ألف مواطن من المخيم ومحيطه، فيما ارتفع عدد الشهداء منذ بدء الهجوم إلى 42 شهيدًا، بينهم نساء وأطفال، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين.
أما في مخيمي طولكرم ونور شمس، فقد أشارت اللجنة الإعلامية إلى أن الجرافات الإسرائيلية دمرت 400 منزل بالكامل وألحقت أضرارًا بـ2573 منزلًا جزئيًا. وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أعلن عزمه هدم 106 مبانٍ إضافية، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية، في الأيام المقبلة. وأدى العدوان المستمر منذ 152 يومًا على طولكرم و140 يومًا على نور شمس إلى نزوح 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف مواطن، يعيشون ظروفًا إنسانية قاسية.
في السياق نفسه، كشفت معطيات فلسطينية عن استشهاد 986 فلسطينيًا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفًا و500 منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
في تطور ميداني، هاجم مستوطنون منزلاً في بلدة تل جنوب غرب نابلس، كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس شمالي الضفة، وبلدة إذنا غرب الخليل، وسط مواجهات مع السكان.
يتزامن هذا التصعيد مع اتساع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية التي انطلقت في 21 كانون الثاني الماضي من جنين، ثم توسعت لتشمل مخيمي طولكرم ونور شمس. ومع استمرار العدوان، تعيش عشرات آلاف العائلات الفلسطينية أوضاعًا معيشية وإنسانية بالغة الصعوبة، في ظل نزوح قسري واسع وتدمير ممنهج للبنية التحتية والمنازل.