أكد مسؤول التنسيق في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا نقدي، أن إيران استخدمت أقل من 5% من إمكانياتها الدفاعية خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، مشيراً إلى أن القوة الرئيسية للبلاد ما زالت سليمة ولم تُستخدم في الحرب.
في مقابلة مع وكالة "فارس" الإيرانية، أوضح نقدي أن القدرات الإيرانية الحقيقية تكمن في مجال القوات البرية، مشيداً بالتعيينات الأخيرة للقائد محمد باكبور والقائد محمد كرامي من قبل قائد الثورة الإسلامية، والتي عززت الجهوزية العسكرية.
وأشار إلى أن إيران تمتلك "أوراقاً قوية" لضرب العدو، لكنه شدد على أن الهدف ليس إلحاق أقصى الخسائر البشرية، قائلاً: "نتحلى بالصبر حتى يتحقق فتح القدس، كما تحقق فتح مكة، بأقل الخسائر الممكنة".
من جهته، صرح عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، فدا حسين مالكي، بأن طهران لا تعتبر الوضع الحالي وقفاً لإطلاق النار، بل "توقفاً مؤقتاً للحرب"، مؤكداً وجود إمكانية لاستئناف القتال في أي لحظة.
وقال مالكي إن هذا التوقف هو جزء من مراحل الحرب، وإن إيران مستعدة للرد على أي تصعيد من جانب إسرائيل.
اندلعت المواجهة بين إيران وإسرائيل ليلة 13 حزيران، عندما أطلقت إسرائيل عملية عسكرية استهدفت منشآت نووية وقيادات عسكرية إيرانية، متهمة طهران بتنفيذ برنامج سري للأسلحة النووية.
ونفت إيران هذه الاتهامات، وردت بهجمات مضادة استهدفت مواقع إسرائيلية. استمرت المواجهات 12 يوماً، شهدت خلالها تبادل ضربات بين الطرفين، وانضمت الولايات المتحدة بتنفيذ هجوم محدود على منشآت إيرانية ليلة 22 حزيران.
في المقابل، قصفت إيران قاعدة "العديد" الأميركية في قطر مساء 23 حزيران، مؤكدة عدم نيتها التصعيد، قبل أن يتم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية.
رغم التوصل إلى اتفاق لوقف "حرب الأيام الـ 12"، تبقى الأوضاع قابلة للاشتعال مجدداً في ظل تصاعد التصريحات من الطرفين، وتزايد التوترات الإقليمية حول البرنامج النووي الإيراني.
الـــمــــزيــــــــــد
