أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن "الانتصار على إيران" خلال الحرب الأخيرة فتح نافذة تاريخية لتوسيع اتفاقيات السلام في المنطقة. وفي حديث مع عناصر جهاز "الشاباك"، قال نتنياهو: "لقد قاتلنا بقوة ضد إيران وحققنا نصراً كبيراً. لقد قضينا على تهديد وجودي لإسرائيل".
وأضاف نتنياهو: "هذا النصر يفتح فرصة لتوسيع دراماتيكي لاتفاقيات السلام. نحن نعمل على ذلك بجد، وإلى جانب تحرير أسرانا وتدمير حماس، هناك نافذة فرص يجب ألا تضيع. لا يجوز إضاعة يوم واحد حتى".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن الانتصار يحمل في طياته العديد من الفرص، بما فيها حل قضية غزة والقضاء على حماس. وتابع: "أقدر أننا سنحقق المهمتين. بالإضافة إلى ذلك، فُتحت إمكانيات إقليمية واسعة، وأنتم تشاركون في معظمها، إن لم يكن كلها".
في سياق متصل، أعلن الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، الأحد، أن الحرب بين إسرائيل وإيران فتحت طريقاً جديداً في الشرق الأوسط. وأضاف باراك، في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول، أن سوريا ولبنان بحاجة للتوصل إلى اتفاقات سلام مع إسرائيل، معتبراً أن هذه الخطوة باتت ضرورية.
وقال باراك: "الرئيس السوري أحمد الشرع أشار إلى أنه لا يكره إسرائيل، وأنه يريد السلام على هذه الحدود. أعتقد أن هذا سيحصل أيضاً مع لبنان. إن اتفاقاً مع إسرائيل هو أمر ضروري".
وبشأن الأوضاع في غزة، أكد الموفد الأميركي أن "وقف إطلاق النار في غزة ممكن في المستقبل القريب"، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن الجهود المبذولة لتحقيق ذلك.
كانت إسرائيل قد خاضت حرباً استمرت 12 يوماً مع إيران، استهدفت خلالها منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران، ما أسفر عن مقتل عشرات القادة والعلماء النوويين، بينما ردت طهران بسلسلة هجمات صاروخية ومسيرات باتجاه أهداف إسرائيلية. وانتهت الحرب بشكل مفاجئ بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بين الجانبين.