صرّح عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، الثلاثاء، بأن طهران ستقوم بتخصيب اليورانيوم حسب حاجتها من الآن فصاعدًا، دون قبول أي شروط.
وأضاف بروجردي أن إيران قد تحتاج إلى تخصيب بنسبة 90٪ لاستخدامات مثل سفن المحيطات، موضحًا أن ذلك سيتم بلا قيود.
وأكد أن التخصيب الصفري هو "وهم" الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشددًا على أن الخط الأحمر الوحيد لإيران هو صناعة القنبلة النووية، مستندًا في ذلك إلى فتوى المرشد الأعلى علي خامنئي التي تحظر استخدام أسلحة الدمار الشامل.
من جهته، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن إيران احتفظت ببعض مكونات برنامجها النووي، وقد تكون قادرة على استئناف تخصيب اليورانيوم خلال أشهر قليلة.
وقال غروسي في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية: "خلال بضعة أشهر قد يكون لديهم عدة مجموعات من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب".
وأشار إلى أن إيران لا تزال تمتلك قدرات للتخصيب في منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكدًا أن "كل شيء لم يختفِ من الوجود".
وفي 24 حزيران، نقلت شبكة "CNN" عن أجهزة الاستخبارات الأميركية أن الضربات الأخيرة لم تدمر المكونات الرئيسية للبرنامج النووي الإيراني، ما قد يؤخر حصول طهران على قنبلة نووية لبضعة أشهر فقط، رغم أن دقة هذا التقييم منخفضة.
في المقابل، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير دفاعه بيت هيغسيث في 25 حزيران عن ثقتهم بأن المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان قد "محيت تمامًا من على وجه الأرض"، استنادًا إلى بيانات استخباراتية جديدة.
وأكد البيت الأبيض أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من هذه المنشآت قبل الضربات.