وبحسب المعلومات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، فقد وقع إشكال بين أفراد من عائلتَي نجار وسيف الدين، بسبب بئر مياه يُستخدم لتأمين حاجات الأهالي. ومع تصاعد التوتر، تطوّر الخلاف إلى تبادل لإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل العسكري المتقاعد علي نزهة بطلق ناري أودى بحياته على الفور، ومقتل م. سيف الدين أيضًا بطلق ناري، إضافة إلى إصابة عسكري في قوى الأمن بجروح حرجة.
وقد نُقل المصابون إلى أحد مستشفيات المنطقة، فيما حضرت القوى الأمنية إلى مكان الحادث، فرضت طوقاً أمنياً وفتحت تحقيقًا في الملابسات، وباشرت تعقّب مطلقي النار لتوقيفهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت في الآونة الأخيرة إشكالات مماثلة في عدد من القرى، نتيجة النزاع على مصادر المياه، خصوصًا في ظل الشحّ الحاد الذي يعانيه لبنان هذا العام، مع تراجع معدلات الأمطار إلى مستويات أدنى من المعدل السنوي المعتاد.
وباتت الصهاريج الخاصة تشكّل المصدر شبه الوحيد للمياه في بعض المناطق، إلا أن غياب الرقابة الرسمية فتح الباب أمام فوضى التسعير، حيث يعمد بعض أصحاب الصهاريج إلى استغلال حاجة الأهالي الطارئة، وفرض أسعار مرتفعة تفوق قدرة العائلات، في ظل غياب أي آلية تنظيمية أو تسعيرة موحّدة من الجهات المعنية.
وتحذّر أوساط محلية من تكرار مثل هذه الحوادث في حال استمرّ الإهمال الرسمي لأزمة المياه، التي تتحوّل تدريجيًا إلى تهديد حقيقي للسلم الأهلي في عدد من القرى اللبنانية.