وسط مؤشرات متزايدة على إمكان التوصل إلى اتفاق تهدئة شامل في قطاع غزة، كشفت مصادر مطلعة لقناة "العربية/الحدث" أنّ الوساطة الإقليمية والدولية بلغت مرحلة متقدّمة، إذ لم يتبقَّ سوى نقطتين خلافيتين بين حركة حماس والوسطاء، فيما يُسجَّل "تقدّم نسبي" في المفاوضات.
وذكرت المصادر أن الوسطاء حصلوا على ضمانات أميركية بعدم استئناف العمليات العسكرية عقب هدنة تمتد لـ60 يوماً، إلا أن حماس طالبت بتوقيع أميركي رسمي على الاتفاق كضامن نهائي لوقف الحرب.
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، تنصّ مسودة الاتفاق على تبادل بين الطرفين يشمل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل إطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني.
وفي السياق، أعلن موقع "واي نت" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن حماس قدّمت "رداً إيجابياً" للوسطاء بشأن المقترح، مؤكداً أن الحركة أبدت استعداداً للمضي قدماً في التهدئة لمدة 60 يوماً.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أكد في وقت سابق أن حكومته وافقت على الاقتراح وتنتظر ردّ حماس، وفق ما نقلته القناة 11 الإسرائيلية.
وفي موقف داعم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، عبر منصة "تروث سوشيال"، أنّ إسرائيل وافقت على شروط هدنة تمتد لشهرين، مؤكداً أن الوسطاء بصدد تقديم مقترح نهائي، ومضيفاً: "آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق، لأن البديل سيكون أسوأ".
إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن قيادي في حركة حماس أنّ الحركة سلّمت ردّها الرسمي على المقترح الأميركي للوسطاء، واصفاً إيّاه بـ"الإيجابي"، فيما أكد مسؤول فلسطيني للوكالة نفسها أن هذا الرد من شأنه أن يقرّب الطرفين من توقيع اتفاق نهائي.