"ليبانون ديبايت"
من الصعب استباق ما ستكون عليه صورة الردّ اللبناني وليس فقط "حزب الله" بشأن الورقة الأميركية حول "ملف حصرية السلاح" قبل يوم الإثنين المقبل. وعلى الرغم من كل التسريبات وبيانات النفي الأخيرة حول الإتجاهات التي يسلكها هذا الملف، فإن مطلعين يؤكدون ل"ليبانون ديبايت"، أن ما من شيء محسوم بعد سواء سلباً أم إيجاباً، ويشدّدون على أن المواقف المعلنة، لا تعبّر عن حقيقة المعطيات والتوجهات لدى المعنيين.
ووفق المطلعين، فإن الموفد الأميركي توم برّاك، يترقّب الردّ الرسمي، على اعتبار أن الإدارة الأميركية غير معنيّة بكل ما يُسجل في هذا المجال من مواقف عالية السقف من الحزب، خصوصاً وأن الردّ اللبناني، ما زال في مرحلة الصياغة على مستوى اللجنة الثلاثية، التي تواصل مناقشة الأفكار والعناوين التي تشكل محور المفاوضات اللبنانية مع واشنطن.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه النقاش والحراك على خطّ المقرّات الرئاسية وقيادة الحزب، فإن المطلعين يركّزون على المستجدات الأخيرة على خطّ دول "الخماسية"، والذي يأتي في إطار البحث عن اختراقٍ في المشهد المقفل حتى الساعة، وذلك وسط تضارب في القراءات للمواقف الأخيرة الصادرة عن قيادات ونواب الحزب.
ويرى المطلعون، أنه على الرغم من أن الحزب يتمسك بخطابه حول السلاح، إلاّ أن هذا لا يلغي احتمالات التحوّل في الموقف، خصوصاً وأن البحث انتقل إلى طرح الضمانات، ما يعيد مجدداً مشهد المفاوضات التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار، والذي وافق الحزب على بنوده، ومن دون أي تغيير في خطابه السياسي.