من المتوقع أن يلتقي المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، خلال الأيام المقبلة، بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، في إطار مواصلة التنسيق الأمني والعسكري بين التحالف الدولي و"قسد" في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
ورغم عدم صدور أي إعلان رسمي عن توقيت أو مكان اللقاء، أفاد مصدر مقرّب من "قسد" لـ"العربية.نت" أن اللقاء سيُعقد "قريباً"، مرجّحًا أن يتم في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، حيث سبق لعبدي أن أجرى لقاءات مع مسؤولين دوليين، من بينهم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في نيسان الماضي.
وأشار المصدر إلى أن المباحثات ستتناول سبل تطبيق اتفاق العاشر من آذار بين عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع، مع احتمال طرح صيغة محدثة له أو التوصل إلى اتفاق جديد، بدعم أميركي وفرنسي مشترك.
وكشف المصدر أن باراك سيتناول أيضاً مع عبدي ملفات أخرى، من بينها تعزيز التعاون مع التحالف الدولي في مواجهة داعش، والعلاقات الأمنية مع تركيا، وسط مخاوف واشنطن من "تدهور الوضع الأمني في سوريا" إثر تحركات جديدة للتنظيم.
ورجّح المصدر أن يزور المبعوث الأميركي قواعد التحالف الدولي في مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة للإدارة الذاتية، والتي تشمل أجزاء من محافظات حلب ودير الزور وكامل الحسكة والرقة، باستثناء بلدتين تسيطر عليهما تركيا منذ تشرين الأول 2019.
وكان مظلوم عبدي وقّع في 10 آذار الماضي اتفاقًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع لضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل ضمن مؤسسات الدولة دون تمييز ديني أو عرقي, والاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل في سوريا وضمان حقوقه الدستورية.
وأضاف الاتفاق على وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية, ودمج مؤسسات شمال وشرق سوريا، مدنيًا وعسكريًا، ضمن مؤسسات الدولة، بما في ذلك المعابر والمطارات وحقول النفط, وضمان عودة النازحين وحمايتهم من الدولة.
بالإضافة إلى مكافحة فلول النظام السابق ورفض مشاريع التقسيم وخطابات الكراهية, وتشكيل لجان تنفيذية لتطبيق الاتفاق قبل نهاية العام الجاري.