اقليمي ودولي

i24
الاثنين 07 تموز 2025 - 16:09 i24
i24

حزب جديد يُربك الجمهوريين... ماسك يفجّر مفاجأة سياسية

حزب جديد يُربك الجمهوريين... ماسك يفجّر مفاجأة سياسية

أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مساء السبت الماضي، عن إطلاق حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا"، في خطوة مفاجئة أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والاقتصادية داخل الولايات المتحدة.


وجاء إعلان ماسك عبر منشور على منصّة "إكس"، قال فيه: "اليوم، يتم تأسيس حزب أمريكا من أجل استعادة حريتكم"، مستنداً إلى نتائج استطلاع أجراه في ٤ تموز الجاري، أظهر أن %65.4 من المشاركين يؤيدون تأسيس حزب جديد.


ورغم أنّ ماسك، المولود خارج الولايات المتحدة، لا يحق له الترشّح للرئاسة الأميركية، إلا أنّه يسعى لدعم مرشحين من خارج الحزبَين التقليديين، الديمقراطي والجمهوري، عبر تشكيل قوة سياسية ثالثة، على الرغم من العقبات البنيوية التي تواجه الأحزاب الناشئة في النظام الانتخابي الأميركي.


تفاعل عدد من الشخصيات العامة مع إعلان ماسك، أبرزهم الملياردير مارك كوبان، الذي علّق على "إكس" برموز نارية ترحيبية، مشيرًا إلى تعاون محتمل مع مركز الديمقراطية التنافسية لمساعدة الحزب على الترشح في مختلف الولايات.


بدوره، أبدى أنتوني سكاراموتشي، المدير السابق للاتصالات في البيت الأبيض في عهد ترامب، اهتمامًا بمقابلة ماسك لمناقشة المشروع السياسي، فيما عبّر المؤثر برايان كراسينشتاين عن حماسه، قائلًا: "رائع! أين يمكننا الاطلاع على المزيد من المعلومات؟".


وفي سياق النقاش، اقترح المستثمر تايلر بالمر على الحزب الجديد تبنّي سياسات ترتكز على تحديث الجيش الأميركي باستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات، متسائلًا عن آلية التبرع للحزب الوليد.


في المقابل، لم تخلُ الساحة من الانتقادات الحادة. إذ اعتبر المستشار الجمهوري المخضرم روجر ستون أن إطلاق حزب جديد سيُشتّت أصوات الجمهوريين "العقلانيين"، ويفتح الباب أمام "الديمقراطيين الماركسيين"، على حدّ وصفه.


أما ستيف بانون، كبير مستشاري ترامب السابق، فشنّ هجومًا شخصيًا على ماسك، قائلاً: "ماسك ليس أميركياً. إنه جنوب أفريقي، ولا يحق له تأسيس حزب أميركي. ما فعله جريمة ويجب ترحيله"، وفق تعبيره.


من ناحيته، رأى أستاذ السياسة الأميركية في جامعة بورتسموث، دافيد تاونلي، أنّ معظم الأحزاب الثالثة لا تدوم طويلاً في الولايات المتحدة، مرجّحًا أن يؤدي تأسيس "حزب أمريكا" إلى تفتيت الكتلة الانتخابية الجمهورية، ما قد يصبّ في مصلحة الديمقراطيين خلال انتخابات مجلس النواب المقبلة.


وبينما لا تزال الخطوط العريضة للحزب في مراحلها الأولى، يتوقع مراقبون أن يتّسع الجدل في الأيام المقبلة حول أهداف الحزب وقدرته على تغيير المعادلة السياسية في واشنطن، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2028.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة