اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 08 تموز 2025 - 07:27 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

نتنياهو يربط قيام الدولة الفلسطينية بشرط أمني حاسم

نتنياهو يربط قيام الدولة الفلسطينية بشرط أمني حاسم

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض مساء أمس الإثنين، أنه يسعى إلى تحقيق السلام مع الفلسطينيين، لكنه رفض إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة، معتبراً أنها ستكون "منصة لتدمير إسرائيل"، بحسب تعبيره.


وأوضح نتنياهو أن "الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على جميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن ليس على أي صلاحيات من شأنها تهديدنا"، مشدداً على أن "السلطة السيادية الأمنية ستبقى دائماً في يد إسرائيل".


وفي تعليقه على سؤال حول إمكانية حل الدولتين، قال ترامب "لا أعرف"، محيلاً الإجابة إلى نتنياهو الذي استند إلى أحداث ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣، واعتبر أن ما قامت به حركة حماس من هجوم على جنوب إسرائيل "أثبت ما يمكن أن تفعله دولة فلسطينية"، وفق تعبيره، وقال: "قال الناس إن الفلسطينيين لديهم دولة، دولة حماس في غزة، وانظروا ماذا فعلوا بها. لم يقوموا ببنائها، بل بنوها في المخابئ والأنفاق، وذبحوا شعبنا واغتصبوا نساءنا وقطعوا رؤوس رجالنا"، متهماً الحركة بارتكاب مجازر قال إنها "لم تُشهد منذ الحرب العالمية الثانية".


وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل ستسعى إلى "سلام مع جيراننا الفلسطينيين الذين لا يريدون تدميرنا"، على أن "يبقى الأمن والقوة السيادية بيد إسرائيل"، معتبراً أن "السلام ممكن في الشرق الأوسط"، وأن هناك تعاوناً مع الولايات المتحدة لـ"إيجاد دول تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل".


وأضاف: "سيقول البعض إنها ليست دولة كاملة، نحن لا نهتم. لقد تعهدنا بعدم تكرار ما حدث، وهذا لن يتكرر مجددًا".


ويواصل الفلسطينيون المطالبة بإقامة دولة مستقلة تشمل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، ضمن مسار تفاوضي بوساطة أميركية. غير أن التصعيد الإسرائيلي في بناء المستوطنات في الضفة، وتدمير أجزاء واسعة من قطاع غزة خلال الحرب المستمرة، يُنظر إليه من قبل كثيرين على أنه يقوّض إمكانية قيام هذه الدولة، الأمر الذي تنفيه إسرائيل.


وكان وزراء في حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو، قد دعوا الأسبوع الماضي إلى ضم الضفة الغربية قبل عطلة الكنيست المقررة في نهاية تموز الحالي، في وقت تشجّع فيه بعض الأوساط اليمينية الإسرائيلية بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، خاصة بعد اقتراحه المثير للجدل حول إمكانية "مغادرة الفلسطينيين لغزة"، وهو طرح قوبل برفض واسع في الشرق الأوسط وخارجه.


واندلعت حرب غزة عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣، والذي تسبب، وفق الإحصاءات الإسرائيلية، في مقتل نحو ١٢٠٠ شخص واحتجاز ٢٥١ رهينة، لا يزال نحو ٥٠ منهم في غزة، ويُعتقد أن ٢٠ منهم على قيد الحياة.


في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من ٥٧ ألف فلسطيني، في واحدة من أعنف الحروب التي شهدتها المنطقة في العقود الأخيرة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة