اقليمي ودولي

سبوتنيك
الاثنين 14 تموز 2025 - 13:27 سبوتنيك
سبوتنيك

حربٌ كلامية بين طهران وتل أبيب... ساعر لـ عراقجي: "حافظ على هدوئك"

حربٌ كلامية بين طهران وتل أبيب... ساعر لـ عراقجي: "حافظ على هدوئك"

في خضمّ التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل على خلفية الملف النووي، ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اليوم الإثنين، على تصريح لاذع أطلقه نظيره الإيراني عباس عراقجي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد مطالبة الأخير بضمانات مشددة في أي اتفاق نووي جديد مع طهران.


وكان عراقجي قد هاجم تصريحات نتنياهو الأخيرة، التي أدلى بها في مقابلة مع وسائل إعلام أميركية، قال فيها إنه "لن يدعم أي اتفاق نووي جديد مع إيران، ما لم يتضمن حظرًا مطلقًا لتخصيب اليورانيوم، والتخلي الكامل عن الأذرع المسلحة الإيرانية في المنطقة، إضافة إلى منع تطوير صواريخ باليستية يتجاوز مداها 300 ميل (480 كيلومترًا)".


وردّ عراقجي عبر منصة "إكس"، قائلاً: "بصرف النظر عن المهزلة التي تقول إن إيران ستقبل أي شيء يقوله مجرم حرب مطلوب، فإن السؤال الحتمي الذي يطرح نفسه هو: ما الذي يخطط له نتنياهو تحديدًا؟ وإن لم يكن هناك شيء آخر، فما هو الملف الذي يحتفظ به الموساد في قلب البيت الأبيض؟".


في المقابل، لم يتأخر ساعر في الرد، إذ أعاد نشر تغريدة عراقجي وعلّق عليها بالقول: "أحاول أن أتذكر متى قرأت آخر مرة شيئًا متعرقًا ومتوتّرًا كهذا. حاول أن تبقى هادئًا أيها الوزير".


تصاعدت حدة التوتر بين طهران وتل أبيب منذ العملية الجوية المفاجئة التي نفّذتها إسرائيل في 13 حزيران الماضي، تحت اسم "الأسد الصاعد"، والتي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من أبرز القادة الإيرانيين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.


وردّت إيران حينها بعملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها مواقع عسكرية داخل إسرائيل، مؤكدة أن الردّ سيستمر "طالما اقتضت الضرورة".


ولم تكتفِ إسرائيل بالعملية الأولى، إذ شنت الولايات المتحدة بعد أيام من الضربات الإسرائيلية، وتحديدًا في 22 حزيران، غارات استهدفت منشآت نووية في نطنز وفوردو وأصفهان، في ما وصفته وزارة الدفاع الأميركية بأنه "محاولة لتقويض البرنامج النووي الإيراني بشكل جذري".


وردًا على الهجوم الأميركي، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استهداف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، في رسالة مباشرة إلى واشنطن.


وتأتي هذه التطورات في ظل تعثّر المسار الدبلوماسي بين طهران وواشنطن، إذ أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قبل أيام، أنّ بلاده "لن تعود إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة إلا بعد التأكد من نتائج ملموسة مسبقًا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة