أكدت مديرية العلاقات العامة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في بيان، أن تحسين الخدمات الصحية للمضمونين لا يزال أولوية مطلقة، مشيرة إلى أن المدير العام للصندوق، الدكتور محمد كركي، يولي هذا الملف اهتمامًا خاصًا من خلال توجيه الإيرادات المالية المتاحة لدعم القطاع الاستشفائي وتعزيز قدرة الصندوق على تغطية كلفة العلاجات الطبية الأساسية والمتقدمة.
ويأتي هذا التوجّه في سياق خطة إصلاحية شاملة اعتمدها الصندوق في السنوات الأخيرة، لمواكبة تداعيات الأزمة الاقتصادية، شملت رفع قيمة التعويضات العائلية وتعديل تعويض نهاية الخدمة، بما يراعي تدهور سعر صرف العملة الوطنية، إذ سُجل آخر تعديل بزيادة تعويض وفاة السائق المضمون إلى ستة أضعاف.
وفي خطوة نوعية جديدة، أصدر الدكتور كركي بتاريخ 8 تموز 2025 المذكرة الإعلامية رقم 796، قضت برفع تعرفة عملية زرع الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVI) إلى 700 مليون ليرة لبنانية، موزعة على الشكل التالي: 630 مليون ليرة للمستشفى و70 مليون ليرة للأطباء.
وأوضح البيان أن هذا القرار يهدف إلى مواكبة الكلفة الفعلية للعلاج وضمان استمرارية تقديم هذه الخدمة المتقدمة التي تغني عن العمليات الجراحية الكبرى، وتخفف من معاناة المرضى وفترة الاستشفاء، في إطار سياسة الضمان لتحسين جودة الرعاية الصحية وتخفيف الأعباء المالية عن المضمونين.
وفي السياق نفسه، أعلن الدكتور كركي عن صرف سلفات مالية جديدة بقيمة 34 مليار ليرة لبنانية لتغطية المعاملات الاستشفائية المقطوعة، مشيرًا إلى أن المبالغ ستُحوَّل إلى حسابات المستشفيات والأطباء المتعاقدين خلال أيام.
وختامًا، شدد البيان على أن هذه الخطوات تأتي استكمالًا للجهود الإصلاحية وتعزيزًا للشراكة مع الجسم الطبي والاستشفائي، بما يعكس التزام إدارة الصندوق بتحقيق الأمن الصحي والاجتماعي للمضمونين، خصوصًا في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.