اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 14 تموز 2025 - 13:31 العربية
العربية

اشتباكات السويداء تتصاعد... الداخلية السورية تعلن اختطاف عناصر أمن

اشتباكات السويداء تتصاعد... الداخلية السورية تعلن اختطاف عناصر أمن

فيما تستمر الاشتباكات العنيفة لليوم الثاني على التوالي في محافظة السويداء جنوبي سوريا، أكّدت وزارة الداخلية السورية، اليوم الإثنين، في تصريح لقناتي "العربية" و"الحدث"، اختطاف عدد من عناصر قوى الأمن خلال تنفيذ انتشار أمني يهدف إلى ضبط الفلتان واحتواء المواجهات التي اندلعت في حي المقوّس داخل المدينة.


وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق أن حصيلة الاشتباكات الدامية بلغت حتى الآن أكثر من 30 قتيلاً ونحو 100 جريح، في مواجهات مسلحة بين مجموعات محلية مسلّحة من أبناء الطائفة الدرزية وعشائر البدو، على خلفية توترات متصاعدة منذ أشهر، فشلت الوساطات الأهلية في معالجتها.


وفي بيان رسمي نشرته على منصة "إكس"، وصفت وزارة الداخلية الأحداث الأخيرة بأنها "تصعيد خطير"، محمّلة غياب المؤسسات الرسمية في المحافظة مسؤولية انفلات الوضع الأمني، مؤكدة أن "عجز المجتمع المحلي عن احتواء الأزمة، رغم الدعوات المتكررة للتهدئة، ساهم في ارتفاع عدد الضحايا، وشكّل تهديداً مباشراً للسلم الأهلي في السويداء".


وأضاف البيان أن الوزارة، وبالتنسيق مع وزارة الدفاع، "ستبدأ تدخلاً مباشراً في المنطقة بهدف فضّ النزاع، وفرض النظام، وملاحقة المتورطين وتحويلهم إلى القضاء المختص"، داعية جميع الأطراف المحلية إلى التعاون مع قوى الأمن "لمنع تكرار مثل هذه المآسي، واستعادة الاستقرار، وترسيخ سلطة الدولة".


وأكدت الداخلية السورية "أهمية الإسراع في نشر القوى الأمنية النظامية في المحافظة"، والبدء بـ"حوار شامل يعالج أسباب التوتر، ويحفظ كرامة وحقوق جميع مكونات المجتمع في السويداء".


وفي موازاة الموقف الرسمي، أصدر محافظ السويداء مصطفى البكور بيانًا دعا فيه إلى "ضبط النفس وتحكيم العقل"، مثمنًا جهود الوجهاء والفعاليات المحلية والعشائرية في احتواء التوتر، ومشددًا على أن "الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين".


من جهتها، أعلنت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز موقفًا واضحًا برفض الاشتباكات، معتبرة أنها نتيجة "فتنة خفية" تُدار من خلف الكواليس، داعية الحكومة السورية إلى "ضبط الأمن على طريق دمشق - السويداء" و"إبعاد العصابات المنفلتة عن المحافظة"، كما حمّلت الأطراف المتورطة مسؤولية الدماء المسفوكة.


وفي موازاة التطورات، نفّذت قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا المجاورة انتشارًا أمنيًا على الحدود الإدارية مع السويداء، تحسبًا لامتداد التوتر. وأوضح العميد شاهد جبر عمران، قائد قوى الأمن في درعا، أن الخطوة تهدف إلى "ضمان استقرار ريف درعا الشرقي ومنع انتقال الاشتباكات إلى المناطق المجاورة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة