أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة، بعدما أطلق النار على نفسه داخل قاعدة تدريب عسكرية جنوب إسرائيل، في أحدث حلقات تصاعد حالات الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي، بحسب ما أفادت صحيفة "معاريف".
وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد فقط من انتحار جندي آخر من لواء ناحال، كان قد شارك في الحرب على غزة، حيث أقدم على وضع حد لحياته داخل قاعدة عسكرية في مرتفعات الجولان، وفق ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجندي المنتحر خدم لأكثر من عام في قطاع غزة، ما يعزز القلق المتنامي من التأثيرات النفسية العميقة التي خلفتها الحرب على الجنود.
وفي الأسبوع الماضي، شهدت قاعدة سدي تيمان في صحراء النقب حادثة مماثلة، حيث أقدم جندي من لواء غولاني على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، بعد ساعات فقط من خضوعه لتحقيق لدى شرطة التحقيقات العسكرية وسحب سلاحه منه، ما دفعه إلى أخذ سلاح رفيقه والانتحار.
كما أفاد موقع "والا" بانتحار جندي آخر شارك في العمليات على جبهتي غزة ولبنان، بعد معاناة نفسية استمرت لأشهر، نتيجة ما وصفه بتعرضه لصور "مروعة" خلال المعارك.
ووفقًا لصحيفة "هآرتس"، فقد سجّل عام 2025 الجاري حتى الآن انتحار ما لا يقل عن 15 عسكريًا إسرائيليًا خلال الخدمة الفعلية، مقارنة بـ21 حالة في العام 2024. ولفتت الصحيفة إلى أن معظم المنتحرين من قوات الاحتياط، وتعرضوا لتجارب قتالية أثّرت بشكل بالغ على صحتهم النفسية.
مصادر عسكرية إسرائيلية أشارت إلى أن ارتفاع هذه الحالات مرتبط بشكل مباشر بمشاهد الحرب وما خلّفته من آثار نفسية، وسط قلق متزايد من عجز المؤسسة العسكرية عن تقديم الدعم النفسي الكافي للجنود.