شهدت الحدود بين إسرائيل وسوريا، الثلاثاء، تطورات دراماتيكية، مع نجاح مئات الدروز في اقتلاع السياج الحدودي والعبور إلى داخل الأراضي السورية، بحسب ما أفادت به مراسلة قناة RT، وذلك في ظل اشتباكات عنيفة اندلعت مع قوات الجيش الإسرائيلي التي حاولت منع ذلك.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مدينة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل شهدت مواجهات مباشرة بين الجنود الإسرائيليين ومواطنين دروز حاولوا اجتياز الحدود، في استجابة لدعوات أُطلقت من قيادة الطائفة الدرزية في إسرائيل.
وفي بيان رسمي سابق اليوم، دعت القيادة الروحية للطائفة الدرزية في إسرائيل جميع أبنائها إلى الاستعداد لعبور الحدود "بجميع الوسائل الممكنة" نصرةً لإخوانهم في السويداء، في ظل تصاعد القصف والاشتباكات داخل المدينة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد "العشرات من المشتبه بهم وهم يحاولون التسلل من قرية حضر السورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، مؤكدًا أن قواته تعمل بالتعاون مع شرطة حرس الحدود على منع التسلل وتفريق المتجمعين.
لكن الجيش اعترف، في بيانه، بأن "عددًا من المدنيين الإسرائيليين عبروا السياج الحدودي إلى الأراضي السورية في منطقة مجدل شمس"، واصفًا الحادث بأنه "خطير ويُعدّ مخالفة جنائية تُعرّض حياة المدنيين وقوات الجيش للخطر".
وأضاف أن بعض المواطنين الدروز الذين اقتحموا الحدود كانوا مسلحين، وقد تم ضبط عدة قطع سلاح بحوزتهم، مشيرًا إلى أن الأسلحة صودرت ونُقلت إلى الأجهزة الأمنية لاستكمال التحقيقات.
وتأتي هذه التطورات على خلفية تصعيد غير مسبوق في محافظة السويداء، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية ومسلحين دروز، بالتزامن مع غارات إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة للجيش السوري في ريف السويداء ومحيط مطار الثعلة.