أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان أن رجل الأعمال الروسي الأرمني سامفيل كارابيتيان يجب أن يتخلى عن جنسيته الأجنبية قبل أن يحق له ممارسة العمل السياسي في أرمينيا.
وفي مؤتمر صحافي عقده في يريفان، قال باشينيان: "يتحدث البعض عن ممارسة النشاط السياسي في أرمينيا، لكن كيف يمكن لشخص لا يملك أهلية الترشح للبرلمان أو لرئاسة الحكومة أن يمارس هذا النشاط؟ فليتنازلوا عن جنسياتهم الأجنبية، وليأتوا إلى أرمينيا، ثم ليدخلوا الحياة السياسية. البعض يحمل ستة جوازات سفر ويأتي وكأنه منقذ للبلاد... ما هذا؟ خوبان؟"، في إشارة تهكمية إلى مصطلح أرمني يستخدم للدلالة على أماكن تجمع العمال الأجانب.
وكان رجل الأعمال كارابيتيان، مالك مجموعة "تاشير غروب"، قد أُوقف في وقت سابق من قبل السلطات الأرمنية التي وجّهت إليه تهماً متعددة، من بينها غسيل الأموال. وقد جاءت هذه التهم بعد إعلان كارابيتيان دعمه للكنيسة الأرمنية، في مواجهة الانتقادات التي طالتها من قبل السلطة. وقد نفى كارابيتيان الاتهامات واصفاً الحكومة بالفاشلة.
وأثار توقيفه استياءً واسعاً في أوساط الشتات الأرمني حول العالم، حيث اعتُبر اعتقاله جزءاً من حملة ملاحقة سياسية تستهدف الكنيسة ومؤيديها.
يُذكر أن كارابيتيان يُعدّ من أبرز المستثمرين في أرمينيا، وتتركز أنشطة مؤسسته "تاشير" على مشاريع ترميم الكنائس والمعابد، ودعم الرعاية الصحية، والحفاظ على التراث التاريخي. وكان قد أعلن قبل أيام عن نيته تأسيس "قوة سياسية جديدة بالكامل" للعمل في البلاد.
الـــمــــزيــــــــــد
