أفادت وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، بسقوط قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية استهدفت مبنى وزارة الدفاع السورية في دمشق، في تصعيد جديد يُضاف إلى التوتر المتفاقم في الجنوب السوري، خصوصًا في محافظة السويداء.
وذكرت مراسلة "العربية" أن الغارات تسببت بدمار في مبنى هيئة الأركان السورية، بينما أورد التلفزيون الرسمي السوري عبر "تلغرام" أن "عدوانًا لطيران الاحتلال الإسرائيلي وقع قرب مبنى رئاسة الأركان في ساحة الأمويين بدمشق"، في إشارة إلى تكرار استهداف الموقع نفسه خلال ساعات قليلة.
وسُمع دوي انفجار قوي تردّد صداه في مختلف أحياء العاصمة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة "فرانس برس"، بينما أعلنت قناة "الإخبارية السورية" عن إصابة مدنيين اثنين جرّاء القصف.
وبحسب مصادر أمنية سورية نقلت عنها "رويترز"، فإن الغارات استهدفت مبنى وزارة الدفاع، وسط تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي فوق العاصمة دمشق.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه محافظة السويداء اشتباكات عنيفة بين مجموعات درزية وقبائل بدوية، دفعت الجيش السوري إلى التدخل، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل تهديدًا مباشرًا للطائفة الدرزية.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه "يراقب التطورات وإجراءات النظام السوري ضد المدنيين الدروز في جنوب سوريا"، مشيرًا إلى أنه "يقصف أهدافًا في المنطقة بناءً على تعليمات القيادة السياسية، ويستعد لسيناريوهات متعددة".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد جدّد في وقت سابق تهديداته، مؤكدًا أن إسرائيل "ستواصل قصف مواقع في سوريا ما لم تسحب سلطات دمشق قواتها من السويداء"، وأضاف أن "تل أبيب ملتزمة بدعم الدروز السوريين والدفاع عنهم عند الضرورة".
وتزامن القصف مع تصعيد ميداني لافت منذ بداية شهر تموز، بعدما أعلنت الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع عن تعزيز السيطرة الأمنية في الجنوب، فيما تصاعدت وتيرة التدخلات الإسرائيلية بذريعة "حماية الدروز"، رغم اعتراض أميركي على استمرار استهداف الجيش السوري، بحسب تقارير إعلامية.
الـــمــــزيــــــــــد
