واصلت قيادات إسرائيلية التحريض العلني على اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، إذ دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، مساء الأربعاء، إلى "تصفية الشرع"، في موقف يُعدّ الثاني من نوعه خلال 24 ساعة من وزير في حكومة بنيامين نتنياهو.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال بن غفير: "الصور المروعة من سوريا تثبت أمرًا واحدًا: من كان جهاديا يبقى جهاديا يجب عدم التفاوض معه"، مضيفًا أن "الحل الوحيد مع الرئيس السوري هو تصفيته"، على حدّ تعبيره.
وأضاف بن غفير، مخاطبًا الدروز في إسرائيل: "أحب الدروز وأعانقهم بحرارة، ويجب أن نقضي على رأس الأفعى"، في إشارة مباشرة إلى الرئيس السوري.
وكان وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي قد حرّض، الإثنين الماضي، على اغتيال الشرع أيضًا، واصفًا إياه بـ"الإرهابي القاتل"، ما يرفع منسوب التصعيد السياسي والإعلامي الإسرائيلي تجاه دمشق، على وقع عمليات عسكرية واسعة تنفذها تل أبيب داخل الأراضي السورية.
ويأتي ذلك في سياق عدوان إسرائيلي متصاعد، شمل خلال اليومين الماضيين أكثر من 160 غارة جوية على مواقع في محافظتي السويداء ودرعا، تزامنًا مع قصف مباشر وسط دمشق أوقع 3 قتلى وعشرات الجرحى، بحسب بيانات رسمية سورية.
ويستخدم المسؤولون الإسرائيليون مسألة "حماية الدروز" ذريعة لتبرير العمليات العسكرية، مع تركيز على ضرورة "نزع السلاح من جنوب سوريا"، فيما تؤكد قيادات درزية سورية، في بيانات متكررة، رفضها الكامل لأي تدخل خارجي، وتمسكها بوحدة سوريا ورفضها لأي مشاريع تقسيم أو انفصال.
وكان الجيش السوري قد دخل، مطلع هذا الأسبوع، إلى مدينة السويداء، بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات درزية ومسلحين من عشائر بدوية، ما خلّف عشرات القتلى، ودفع بالأوضاع الأمنية إلى التدهور.