دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، السلطات السورية إلى ضمان العدالة والمساءلة في ما يتعلّق بالانتهاكات وأعمال القتل التي شهدتها مدينة السويداء في جنوب سوريا خلال الأيام الماضية، والتي أوقعت قرابة 600 قتيل، وفق ما أوردت تقارير حقوقية.
وفي بيان صدر اليوم الجمعة، شدد تورك على ضرورة وقف فوري لسفك الدماء والعنف، مؤكدًا أن حماية المدنيين يجب أن تكون "الأولوية القصوى"، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالب المفوض الأممي بإجراء تحقيقات مستقلة وسريعة وشفافة في جميع أعمال العنف، مع التأكيد على محاسبة كل من يثبت تورطه في ارتكاب انتهاكات جسيمة.
وأشار مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تلقيه "تقارير موثوقة" تفيد بوقوع انتهاكات واسعة النطاق، تشمل عمليات إعدام نفذتها قوات الأمن السوري ومجموعات مسلحة أخرى، من بينها عناصر تنتمي إلى مكونات درزية وبدوية.
ويأتي هذا الموقف الأممي في وقت لا تزال فيه الأوضاع الأمنية في السويداء متوترة، وسط إعلان العشائر العربية في سوريا النفير العام، واستعداد القوات السورية لإعادة الانتشار في المنطقة بعد انسحابها السابق منها.