صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الكشف الكامل عن محاضر محاكمة المموّل الراحل جيفري إبستين لن يُرضي من وصفهم بـ"المتطرفين اليساريين المجانين" الذين يطالبون بكشف كل الوثائق المرتبطة بالقضية.
وفي منشور عبر منصته "تروث سوشيال"، قال ترامب: "حتى لو وافقت المحكمة على النشر الكامل وغير المشروط، فلن يرضي هذا المشاغبين والمتطرفين اليساريين الذين يواصلون الترويج لهذه المطالب".
وأوضح ترامب أنه طلب رسميًا من وزارة العدل نشر جميع شهادات هيئة المحلفين الكبرى في القضية، مؤكدًا أن القرار النهائي يبقى بيد السلطة القضائية. وأضاف: "الأمر الآن مرهون بموافقة المحكمة".
وكان الرئيس الأميركي قد توجه، يوم الجمعة، بطلب إلى النائب العام بام بوندي لنشر محاضر جلسات محاكمة إبستين.
ويأتي موقف ترامب بعد دعوة أطلقها زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ جون ثون، طالب فيها بالكشف الكامل عن المعلومات المتعلقة بالقضية، في ظل اتهامات تطال ترامب حول علاقات مزعومة جمعته بإبستين.
وفي تصريحات أدلى بها الأربعاء الماضي، وصف ترامب هذه الاتهامات بأنها "فضيحة جديدة من صناعة الديمقراطيين"، وهاجم الجمهوريين الذين يروّجون لها واصفًا إياهم بـ"السذج" وبأن حججهم "واهية وضعيفة".
ويُذكر أن إبستين وُجهت إليه عام 2019 في الولايات المتحدة تهم تتعلق بالاتجار بالقاصرات لأغراض الاستغلال الجنسي، وهي جرائم يُعاقب عليها بالسجن حتى 40 عامًا، بالإضافة إلى تهم التواطؤ قد تصل عقوبتها إلى خمس سنوات.
وبحسب المدعين العامين، فقد وقعت الانتهاكات بين عامي 2002 و2005 في منازله في نيويورك وفلوريدا، حيث أقام علاقات جنسية مع عشرات القاصرات، بعضهن لم يتجاوزن سن 14 عامًا، وكان يدفع لهن نقدًا قبل أن يكلّف بعضهن باستدراج أخريات.
وفي تموز 2019، قررت محكمة مانهاتن الإبقاء على إبستين موقوفًا وعدم الإفراج عنه بكفالة. وفي نهاية الشهر نفسه، عُثر عليه داخل زنزانته "في حالة شبه غيبوبة"، قبل أن يُعلن لاحقًا عن وفاته نتيجة انتحار، وفق ما خلص إليه التحقيق.