كشف تحليل أجرته مجلة "نيوزويك" الأميركية باستخدام الذكاء الاصطناعي، أن الأشهر الستة الأولى من الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب تُعدّ الأكثر "نجاحًا" لرئيس أميركي منذ الولاية الأولى لفرانكلين روزفلت عام 1933.
وذكرت المجلة أن ترامب، الذي أدى اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني، تمكن من تمرير مشروعَي قانوني الضرائب والإنفاق، والذي أطلق عليه اسم "قانون واحد كبير وجميل"، في إشارة إلى هيمنة حزبه على الكونغرس.
وطلبت "نيوزويك" من نموذج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي" تقييم أداء الرؤساء الأميركيين في القرنين العشرين والحادي والعشرين خلال أول ستة أشهر من ولايتهم، مع مراعاة مدى الدعم الذي حظي به كل رئيس داخل الكونغرس.
وحصل ترامب على تقييم "عال جدًا"، بفضل تمرير تشريعات بارزة أبرزها قانونا الإنفاق و"ليكن رايلي". وخلص التحليل إلى أن الشهور الستة الأولى من ولايته الثانية كانت الأكثر إنتاجية منذ ولاية روزفلت الأولى، حيث أُقر 15 قانونًا خلال أول 100 يوم فقط.
وجاءت ولاية الرئيس جو بايدن في المرتبة الثالثة، حيث نجح خلال أول 100 يوم من ولايته في تمرير خطة إنقاذ أميركية بقيمة 1.9 تريليون دولار لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، إلى جانب قانون يجرّم جرائم الكراهية المرتبطة بالجائحة، وتشريع يجعل "عيد تحرير السود" (جونتينث) عطلة فيدرالية.
في المقابل، حلت ولاية الرئيس الأسبق ثيودور روزفلت عام 1901 في ذيل الترتيب، بعد فشله في تمرير أي قانون خلال الأشهر الستة الأولى من ولايته.
وأوضح ديفيد تاونلي، أستاذ السياسة الأميركية في جامعة بورتسموث البريطانية، لـ"نيوزويك"، أن "نجاحات ترامب التشريعية تعكس بدرجة كبيرة مستوى الدعم الحزبي الذي حظي به في الكونغرس"، مضيفًا أن "ليست كل الإدارات تمتعت بهذا النوع من التماسك الحزبي".
وأضاف: "حتى عهد الرئيس جورج دبليو بوش، نادرًا ما سيطر الجمهوريون على مجلسي النواب والشيوخ في آنٍ واحد، وكانت السيطرة على مجلس الشيوخ تتغير باستمرار، ما أعاق تمرير مشاريع القوانين".
ورجّحت "نيوزويك" أن يواجه ترامب تحديات تشريعية أكبر في حال خسر الجمهوريون السيطرة على أحد مجلسَي الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي المرتقبة عام 2026.