وفي التفاصيل التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، وقع الحادث عند منتصف الليل، حين اصطدمت سيارة سوداء بدراجة نارية كان على متنها الشاب علي جوني، من أبناء بلدة الغازية، وصديقه الذي كان يرافقه، ما أدى إلى إصابتهما بجروح بالغة. كما أصيب شخصان كانا داخل السيارة بجروح وُصفت بين المتوسطة والخفيفة.
وعلى الفور، هرعت فرق الإسعاف التابعة لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي – مركز القائد موسى الديراني، بالإضافة إلى الصليب الأحمر اللبناني، إلى مكان الحادث، وقدّمت الإسعافات الأولية للمصابين قبل نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج اللازم.
لكن الحزن سرعان ما خيّم على الأجواء، إذ فارق الشاب علي جوني الحياة فور وصوله إلى المستشفى، متأثرًا بإصاباته البليغة، فيما لا يزال باقي المصابين يخضعون للعلاج.
وقع الخبر كالصاعقة على أبناء بلدة الغازية، حيث غصّت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور الراحل وكلمات الوداع، وأجمع أصدقاؤه على وصفه بـ"الحنون"، الشاب الطيب الذي خطفه الموت باكرًا.
وقد حضرت القوى الأمنية إلى المكان، وباشرت تحقيقاتها الميدانية لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، في وقت تتكرر فيه النداءات من أبناء المنطقة بضرورة تأمين جسر الريجي والحدّ من السرعة عليه، نظرًا لتكرار الحوادث المميتة فيه.
رحل علي جوني، تاركًا حسرة كبيرة في قلوب محبّيه، وجرس إنذار جديد بشأن السلامة المرورية التي لا تزال تحصد الأرواح على الطرقات اللبنانية.