اقليمي ودولي

عربي21
الاثنين 21 تموز 2025 - 11:44 عربي21
عربي21

اتهامات ومواقف متناقضة... كيف حاول ترامب التبرؤ من صديقه القديم إبستين؟

اتهامات ومواقف متناقضة... كيف حاول ترامب التبرؤ من صديقه القديم إبستين؟

في خضم دوامة من المال والنساء وعالم الأضواء، أمضى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال الراحل جيفري إبستين نحو 15 عامًا كأصدقاء مقربين يتشاركان السهرات والنفوذ من فلوريدا إلى نيويورك، قبل أن ينقلب هذا الود إلى قطيعة وغموض يلاحق ترامب حتى اليوم.


بحسب تقرير موسّع نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد بدأت العلاقة بين الرجلين أوائل التسعينيات، حين كانا جارين في منطقة بالم بيتش الفاخرة. جمعتهما اهتمامات متشابهة: الشابات الجميلات، النوادي الخاصة، الحفلات الصاخبة، والطائرات الخاصة التي أقلّت بعضهن من نيويورك إلى فلوريدا.


استمرت صداقتهما حتى العام 2004 حين تصادما على شراء قصر فاخر، ثم انقطعت العلاقة تدريجيًا، قبل أن يُلقى القبض على إبستين لاحقًا بتهم الاتجار الجنسي بالقاصرات، وتُثار الشبهات حول علاقاته بعدد من الشخصيات البارزة.


ورغم أن ترامب لم يُتهم رسميًا بأي مخالفة تتعلق بالقضية، إلا أن عددًا من النساء ذكرن لقاءات مشبوهة معه أثناء وجودهن في دائرة إبستين. ومن بين هؤلاء، ستايسي ويليامز، التي قالت إن ترامب تحرش بها في برج ترامب عام 1993، وماريا فارمر، التي روَت لقاءً محرجًا معه في مكتب إبستين.


كما أظهرت سجلات المحكمة أن ترامب سافر على طائرة إبستين الخاصة سبع مرات، وأدرج اسمه في دفتر عناوين إبستين إلى جانب زوجته ميلانيا.


وفي حين نفى ترامب لاحقًا أي علاقة له بسلوك إبستين، مشددًا على أنه "لم يكن معجبًا به"، واصفًا القصص المتعلقة به بـ"الخدع السياسية"، إلا أن اتصالاتهما المتكررة في التسعينيات وأوائل الألفية ما زالت تثير الجدل.


وذكرت الصحيفة أن ترامب، الذي يواجه انتقادات من داخل معسكره الجمهوري، حاول مؤخرًا احتواء الضغوط المتزايدة للإفراج عن ملفات إبستين، بعدما كان أنصاره يطالبون بالكشف عن ما وصفوه بـ"قائمة سرية" من العملاء والشخصيات المتورطة، والتي قالوا إنها تضم ديمقراطيين بارزين.


وفي خطوة لافتة، أمر ترامب وزارة العدل بالسعي لكشف شهادات هيئة المحلفين الكبرى في قضيتي إبستين وماكسويل، رغم أن علاقتهما لم تظهر بشكل مباشر في الوثائق القضائية حتى الآن.


ورغم أن ترامب حرص على إظهار نفسه كمنفصل عن ماضي إبستين، تبقى الصور، والمقاطع المصوّرة، وشهادات نساءٍ التقين بهما في حفلات أو في منتجع مار-إي-لاغو، شاهدة على صداقة امتدت سنوات، وانتهت فجأة على وقع الفضيحة.


وبينما لا تزال بعض ملفات إبستين مغلقة، يبقى الغموض مسيطراً على ما إذا كانت علاقته بالرئيس الأميركي السابق ستؤثر على مستقبله السياسي، خصوصاً في ظل عودته إلى البيت الأبيض لولاية ثانية محاطة بالجدل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة