اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الاثنين 21 تموز 2025 - 12:10 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

تسريبات صادمة من تل أبيب... ما لم يُعلن عن "ساعة الصفر" في إيران

تسريبات صادمة من تل أبيب... ما لم يُعلن عن "ساعة الصفر" في إيران

ترجمة "ليبانون ديبايت"


في تطور بالغ الخطورة على خط المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وإيران، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، عبر برنامج "أخبار نهاية الأسبوع"، عن تفاصيل عملية عسكرية غير مسبوقة نُفّذت ضد أهداف إيرانية حساسة، وفي مقدّمتها قصر تشرين وهيئة الأركان وسط طهران، والتي أدّت إلى مقتل أكثر من 30 مسؤولًا رفيعًا في النظام الإيراني.


وبحسب ما أورده التقرير الذي أعدّه الصحافي عمري منيف، فإنّ الاستعدادات الإسرائيلية لهذه العملية بدأت سرًّا منذ تشرين الثاني الماضي، بتكليف مباشر من المستوى السياسي للجيش، الذي أوعز لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء شلومي بيندر بتشكيل وحدة خاصة تُعنى برصد وتقدير احتمالات تقدّم إيران نحو امتلاك سلاح نووي.


وجاء في التقرير أن تحذيرات استخباراتية تتابعت منذ بداية العام 2025، أشارت إلى أن مجموعة نووية إيرانية تعمل على تطوير المكوّن النهائي المطلوب لإطلاق صاروخ نووي. وفي أيار، رفع رئيس الاستخبارات العسكرية تحذيرًا إلى القيادة السياسية، أكّد فيه أن "إيران تُحرز تقدّمًا كبيرًا يُقصّر المسافة التكنولوجية والنفسية نحو امتلاك سلاح نووي جاهز".


بناء على ذلك، تمّ اعتماد خطة تنفيذ "ضربة افتتاحية قاسية"، تشمل تصفية عدد كبير من القادة الأمنيين والعسكريين الإيرانيين دفعة واحدة، لتوجيه رسالة رادعة ومنع أي ردّ منسّق.


ولتحقيق ذلك، طوّر الجيش الإسرائيلي تكنولوجيا جديدة قادرة على تتبّع تحرّكات الأهداف في الزمن الحقيقي، وحدّدت لكل مسؤول عدّة مواقع محتملة لتواجده: مكتب، شقة سكنية، منزل خاص، أو ملجأ سري. وتمّت برمجة الخطة لتحديد "اليوم والساعة المثاليين" لتنفيذ الضربة بناءً على تواجد أكبر عدد ممكن من الشخصيات المستهدفة.


وفي فجر يوم الهجوم، نفّذت إسرائيل ضربات جوّية مركّزة طالت مباني استراتيجية في طهران، أبرزها قصر تشرين وهيئة الأركان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 30 مسؤولًا إيرانيًا، من بينهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري وعدد من علماء الذرة، وفق ما جاء في التقرير.


اللافت أنّ اثنين من المستهدفين غادرا طهران فجأة في عطلة، لكن تمّ تعقبهما وتصفيتهما في مكان بديل، ما يدل على مستوى الدقة والسيطرة الاستخباراتية التي تمتعت بها إسرائيل في هذه العملية.


تقرير القناة الإسرائيلية، الذي تم نشره بإذن الرقابة العسكرية، يؤكّد أنّ الهجوم لم يكن ردًّا على اعتداء معين، بل خطوة استباقية أُعدّ لها بعناية لأشهر طويلة، ضمن استراتيجية شاملة للجم المشروع النووي الإيراني وإعادة خلط أوراق الردع في المنطقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة