كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وللمرة الأولى بشكل مفصّل، عن لائحة موسعة بالهدايا التي تلقاها منذ عام 2017، وذلك استجابة لقانون حرية المعلومات. وقد بلغ عدد الهدايا التي تسلّمها نتنياهو خلال زياراته الرسمية وخلال ولاياته المتعاقبة 1057 هدية، في حين تلقى رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت 193 هدية، وخلفه يائير لابيد 23 هدية فقط.
وتضمنت الهدايا التي تلقاها نتنياهو مجموعة لافتة من التذكارات والهدايا الرسمية، كان من بينها ساعة كبيرة من الرخام من رئيس كازاخستان، ومجسمات شوكولا على هيئة تماثيل تلقاها مع زوجته سارة من السفير الأميركي سام فوكس. وقد صُنفت هذه الأخيرة تحت بند "أمن الدولة"، دون توضيحات إضافية.
كما تضمنت اللائحة هدايا تلقاها مستشاره السابق يتسحاق مولخو من السفير الروسي، من بينها زجاجات شمبانيا وفودكا، وحلويات وأعمال فنية، كلها أُرسلت إلى القائم على الحفظ. وظهر في القائمة أيضًا تمثال من السفير الياباني، وعلب سيجار من قادة في أذربيجان وجامايكا، ومجموعة هدايا من أستراليا، بينها سوار مرصّع باللؤلؤ، وبروش زهري، وصحون مزخرفة، ومحفظة جلدية.
أما من الجانب العربي، فقد برزت هدية من قائد سلاح الجو المصري، شملت مجموعة شطرنج بقطع فرعونية، وتمثالًا لزوجة فرعون، ومجموعة أكواب وصناديق لحفظ المجوهرات. كما تلقى نتنياهو سجادة صغيرة من رئيس إقليم كردستان، وتمثال خنزيرين من رخام من حاكم كيبيك، وهي هدية وُصفت بأنها غير ملائمة نظرًا للرمزية الدينية السلبية للخنزير في السياق الإسرائيلي.
ومن الهدايا اللافتة أيضًا: قلادة بأحجار حمراء من جنرال مصري، روبوت من وزير خارجية اليابان، نموذج فضي لسفينة من سلطنة عُمان، وأخرى شملت مشروبات كحولية، أدوات عناية شخصية، ومجموعة أقلام فاخرة من إيطاليا.
وفي حزيران 2019، قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنتنياهو تمثالًا على شكل حمامة، وصورة لإطلاق مركبة "بيريشيت" الفضائية، فيما أهدته مجتمعات يهودية سلامي "كوشير"، ورئيس بلدية غواتيمالا سيتي وشاحًا هندياً تقليدياً.
وبحسب السجلات، نُقلت غالبية هذه الهدايا إلى القائم على الحفظ، ما يعني أن نتنياهو لم يحتفظ بها بشكل شخصي، وهو إجراء رسمي متّبع في الحالات التي يُمنع فيها المسؤولون من الاحتفاظ بهدايا ذات قيمة عالية.