اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 21 تموز 2025 - 20:57 العربية
العربية

هدوءٌ حذر في السويداء... والحكومة تبدأ نقل العائلات إلى ريف درعا

هدوءٌ حذر في السويداء... والحكومة تبدأ نقل العائلات إلى ريف درعا

أكد محافظ السويداء مصطفى البكور في تصريحات خاصة لقناة "العربية"، أنّ المهجّرين سيعودون إلى منازلهم فور تثبيت الهدوء في المحافظة، مشيراً إلى أنّ جميع الأطراف باشرت بتنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصّل إليه، لا سيما لجهة إدخال المساعدات الغذائية والطبية والمحروقات إلى مدينة السويداء.


ويأتي ذلك في إطار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ مساء الأحد بعد أسبوع دامٍ من المواجهات المسلحة بين عشائر البدو ومجموعات مسلحة من أبناء الطائفة الدرزية، والتي أوقعت مئات القتلى والجرحى وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.


من جهته، أعلن وزير الطوارئ السوري رائد الصالح يوم الإثنين، عن بدء نقل نحو 1500 مدني كانوا محتجزين في السويداء إلى مناطق أكثر أماناً في ريف درعا، بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري. وأكد أن العملية تجري بإشراف مباشر من الجهات الرسمية، بهدف ضمان سلامة المدنيين.


وأشار مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" إلى وصول عدد من عائلات العشائر إلى مراكز إيواء مؤقتة في ريف درعا، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوتر الميداني، تمهيداً لإعادتهم لاحقاً إلى مناطقهم الأصلية في السويداء فور عودة الاستقرار.


بدوره، أعلن قائد الأمن الداخلي في السويداء العميد أحمد الدالاتي أن عملية الإفراج عن العائلات البدوية المحتجزة لدى فصائل مسلحة بدأت بالفعل، تنفيذاً للاتفاق الذي أبرمته الدولة مع مختلف القوى المحلية، مشدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والسماح لمؤسسات الدولة بالعودة إلى ممارسة مهامها داخل المحافظة.


وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الإفراج يأتي في إطار جهود المصالحة التي تقودها الحكومة السورية، وحرصها على حماية المدنيين وصون وحدة النسيج الوطني.


وفي موازاة ذلك، حذّر وزير الصحة السوري مصعب العلي من أن استمرار الوضع الأمني المتدهور في المحافظة لفترة أطول قد يؤدي إلى "كارثة إنسانية"، مشيراً إلى أن الواقع الميداني عرقل وصول الطواقم الطبية والمنظمات الإغاثية إلى المناطق المتضررة. وقال في حديث لتلفزيون "الإخبارية" السوري: "عندما تغيب سلطة الدولة والقانون، ندخل في فوضى تهدد حياة الجميع".


كما نددت وزارة الخارجية السورية بما وصفته بـ"أعمال تخريبية" ارتكبتها مجموعات خارجة عن القانون في السويداء، مشيرة إلى أنّها منعت قافلة إنسانية من دخول المدينة خلال الأيام الماضية.


وتأتي هذه التطورات بعد مواجهات مسلّحة عنيفة اندلعت في 13 تموز بين فصائل درزية محلية وعشائر بدوية، تطورت إلى اشتباكات شوارع، واقتحامات، وأعمال قنص وخطف متبادل، قبل أن تنجح جهود الوساطة الحكومية في التوصّل إلى اتفاق تهدئة شامل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة