اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 23 تموز 2025 - 12:33 العربية
العربية

محادثات روسية أوكرانية في إسطنبول وسط مهلة أميركية صارمة

محادثات روسية أوكرانية في إسطنبول وسط مهلة أميركية صارمة

تُستأنف اليوم الأربعاء في مدينة إسطنبول الجولة الثالثة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، في محاولة جديدة للوصول إلى حلّ دبلوماسي ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.


وغادر الوفد الروسي موسكو متجهاً إلى تركيا، بحسب ما أوردت وكالة "تاس"، فيما يقود الوفد الأوكراني وزير الدفاع السابق روستم أوميروف، ويضم ممثلين عن الرئاسة والأجهزة الدبلوماسية والاستخباراتية.


وتأتي هذه الجولة تحت ضغط مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي منح موسكو مهلة 50 يوماً تنتهي مطلع أيلول/سبتمبر المقبل، للتوصل إلى اتفاق مع كييف، ملوّحاً بعقوبات واسعة النطاق في حال الفشل.


وكانت جولتان سابقتان قد انعقدتا في أيار/مايو وحزيران/يونيو في إسطنبول، وانتهتا من دون إحراز تقدّم فعلي، باستثناء اتفاق على إطلاق سراح مئات الأسرى وإعادة جثامين الجنود من الطرفين.


وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تصريح له أمس الثلاثاء إنّ بلاده تأمل أن تشمل الجولة الحالية بحثاً في ملفات تبادل الأسرى وعودة الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا قسراً إلى روسيا. كما أعرب عن استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين "للوصول إلى نهاية حقيقية لهذه الحرب"، وفق تعبيره.


من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّ "لا أسباب تدعو إلى التفاؤل المفرط"، مؤكداً أنّ روسيا ستتمسّك بمصالحها الوطنية وبالأهداف التي وضعتها منذ بداية الحرب، مشيراً إلى أنّ أي لقاء بين بوتين وزيلينسكي يتطلب عملاً تمهيدياً طويلاً ومعقّداً.


وحتى الآن، لم تكشف موسكو عن تشكيلة وفدها المفاوض، إلا أنّ الجولات السابقة كانت بقيادة وزير الثقافة السابق فلاديمير ميدينسكي، ما أثار امتعاض كييف لكونه شخصية من الصف الثاني.


وتتباين المواقف بين الطرفين بشكل جذري. فروسيا تطالب بانسحاب أوكرانيا من أربع مناطق أعلنت ضمها في أيلول/سبتمبر 2022، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014، كما تشترط رفض كييف الانضمام إلى حلف الناتو ووقف أي دعم عسكري غربي.


في المقابل، تطالب أوكرانيا بانسحاب كامل للقوات الروسية من أراضيها، وتحثّ حلفاءها على ضمانات أمنية تشمل استمرار إمدادات السلاح، بل ونشر قوات أوروبية على أراضيها، وهو ما ترفضه موسكو بشدّة.


كما تصر كييف على وقف لإطلاق النار مدته 30 يوماً، فيما ترفض موسكو هذا المطلب، معتبرةً أن ميزان القوى العسكري لا يستدعي تجميداً ميدانياً حالياً.


وعلى الرغم من تكثيف الجهود الدبلوماسية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، إلا أن هذه الجهود لم تحقق حتى الآن أي خرق جدي في جدار الأزمة. وكان ترامب قد أبدى مؤخراً خيبة أمله من بوتين، في وقت أعلنت فيه واشنطن أنها ستستأنف تسليح كييف ضمن تفاهم مع حلف الناتو.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة