المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 23 تموز 2025 - 14:50 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"أميركا تناور"... ولبنان لن يسلّم مفاتيح قوّته!

"أميركا تناور"... ولبنان لن يسلّم مفاتيح قوّته!

"ليبانون ديبايت"

أثارت زيارة الموفد الأميركي توماس بارّاك الأخيرة إلى بيروت سلسلة تساؤلات حول النوايا الحقيقية لواشنطن في التعامل مع الملف اللبناني، لا سيما ما يتعلق بسلاح "حزب الله" والورقة التي حملها معه.

في هذا الإطار، يرى الكاتب والباحث السياسي فيصل عبد الساتر، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "المشهد في لبنان لا يزال معقدًا، إذ لا يُعرَف بدقّة ما دار بين الموفد الأميركي والرؤساء اللبنانيين، ولا طبيعة الردّ اللبناني الرسمي. من الواضح أن الولايات المتحدة لا تزال تدور في الحلقة نفسها، إذ تسعى إلى فرض أجندة محدّدة تتعلق بتسليم سلاح حزب الله وفق رؤيتها، في وقت يبدو أن لبنان لن يسلك هذا المسار قبل التزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه سابقًا، وعندها فقط يمكن مناقشة هذا الملف في إطار حوار داخلي لبناني".


ويسأل عبد الساتر: "كيف يمكن للموفد الأميركي أن يصرّح بأن موضوع السلاح شأن لبناني داخلي، ثم يعود ليقدّم ورقة تتضمن جدولًا زمنيًا لتسليم هذا السلاح؟ هذا تناقض واضح، يدل على أنه يناور في تصريحاته، ويطلق مواقف مختلفة بحسب الجهة أو المنبر الذي يتحدّث منه. ومن خلال متابعتنا لتصريحاته الإعلامية، يتبيّن أن الولايات المتحدة لا تتبنى خطابًا شفافًا أو صادقًا في هذا السياق".


ويضيف: "لا نزال بانتظار صدور ردّ رسمي من الجانب الأميركي على الموقف اللبناني الأخير، الذي نُقل إلى الموفد توماس بارّاك عبر رئيس الجمهورية، وأعقبته مشاورات مع رئيسَي الحكومة ومجلس النواب".


وحول موقف حزب الله، يشير عبد الساتر إلى أن "الحزب كان واضحًا في موقفه، كما عبّر عنه صراحة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير، وبالتالي لا حاجة لمصادر أو تحليلات إضافية، فالموقف مُعلن بشكل لا لبس فيه".


ويتابع: "من الواضح أن هناك محاولات لحشر حزب الله في زاوية ضيقة عبر تصوير أن المشكلة في لبنان تكمن في سلاحه، بينما المشكلة الجوهرية هي أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالاتفاقات السابقة، لذا، من غير المنطقي مطالبة الطرف اللبناني الذي وافق على الاتفاق، بتقديم تنازلات إضافية فقط لتأمين مصلحة إسرائيل على حساب السيادة اللبنانية".


ويلفت إلى أن "الأصوات اللبنانية التي تبالغ في حماستها وتتقاطع مع الطروحات الإسرائيلية، تشكل برأيه جزءًا من لعبة داخلية تهدف إلى الضغط على حزب الله ضمن هذا الإطار. ولو كانت هذه المواقف أكثر توازنًا، لكان ذلك أفضل للبنان، لكن يبدو أن الولايات المتحدة تحاول استغلال هذه الأصوات، كما ظهر في تصريحات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وبعض الشخصيات الأخرى التي تردّد حرفيًا ما تريده إسرائيل في الداخل اللبناني".


ويختم عبد الساتر بالتشديد على أن "القضية ليست قضية سلاح، بل قضية احتلال، فلنتّفق أولاً على إنهاء الاحتلال وكل ما يترتب عليه، ومن ثم يُناقش موضوع السلاح ضمن حوار داخلي لبناني".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة