أفادت مصادر فلسطينية لقناتي "العربية" و"الحدث" بأن حركة حماس قدّمت ردّها النهائي على المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة موافقتها على اتفاق غزة مع إرفاق ملاحظات تتعلق بآلية المساعدات، وانسحاب القوات، وضمان وقف الحرب.
وأضافت المصادر أن الرد سُلّم إلى الوسطاء، من دون أن يُنقل مباشرة إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن الوسطاء طلبوا من حماس إدخال تعديلات إضافية لجعل الرد أكثر إيجابية، ما قد يفتح الباب أمام تقدم في المفاوضات.
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الوسطاء من قطر ومصر تسلّموا رد الحركة، لكنّه "لم يكن مرضياً"، وفقًا لمصدر مطّلع على سير المفاوضات، الذي أشار إلى أن الوسطاء دعوا حماس إلى إدخال "مجموعة من التحسينات" للسماح باستمرار العملية التفاوضية.
وذكر المصدر أن مسؤولين إسرائيليين في القدس وصفوا الرد بـ"المخيّب للآمال"، لكنهم أشاروا إلى أن "تحسناً كبيراً في الرد" قد يتيح الانتقال إلى مرحلة تنفيذ الاتفاق.
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي رفيع لموقع "واللا" إن المفاوضات باتت في "مرحلتها الأخيرة"، في حين ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن معظم النقاط الخلافية تم تجاوزها، وأن رد حماس المنتظر قد يصل "هذه الليلة أو غداً على أبعد تقدير".
وبحسب مصادر إسرائيلية، لا تزال هناك نقطة محورية خلافية تتعلق بمدى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي أعادت احتلالها خلال الحرب، وهي مسألة أساسية في ردّ حماس على المقترح.
وعلى الرغم من العقبات المتبقية، تُجمع التقديرات الإسرائيلية على أن التفاهمات القائمة حالياً قد تمهّد للتوصل إلى اتفاق خلال فترة قصيرة، شرط إبداء الطرفين قدراً من "المرونة".
في غضون ذلك، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من حركة حماس بشأن المقترح الذي قدّمه الوسطاء منذ أكثر من أسبوع.
في السياق نفسه، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية وفلسطينية، أن اتفاق غزة المزمع يشمل إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء، ونقل 18 جريحاً، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
ووفق الخطة المسربة، سيتم تنفيذ العملية على خمس مراحل خلال هدنة تمتد إلى 60 يومًا. كما يُشترط على حماس الامتناع عن تنظيم مراسم علنية مصوّرة لعمليات الإفراج، كما جرى سابقاً.
الـــمــــزيــــــــــد
